hafid derradji

نعم نريد الذهاب إلى الإنتخابات.. لكن ليس مع العصابات !!

لا أحد من أبناء هذا الشعب يرفض العودة إلى الشرعية الشعبية عبر صندوق الانتخابات (في أقرب وقت) ، لكن لا يعقل أن نذهب إلى الانتخابات بنفس الرجال والمؤسسات التي نصبها زعيم العصابة السعيد بوتفليقة والتي لا تزال في مواقعها السياسية والادارية حتى بعد 22 فبراير (لا نثق فيها ) .
_ بن صالح الفاقد للشرعية كان خادما عند بوتفليقة صار رئيسا للدولة..
_ حكومة بدوي عينها السعيد قبل رحيل عبدالعزيز (مازالت).. 
_ قائد الأركان كان أحد أهم دعائم نظام بوتفليقة (وقف حتى مع الخامسة، وصف الشباب الثائر بالمغرر به عن بداية الحراك) ثم وصفهم بعد أشهر (بالشرذمة).. 
_ البرلمان بغرفتيه من عهد السعيد الذي نصب نوابه مقابل (الشكارة)..
_ الافالان والأرندي وأحزاب التحالف (أحزاب التكالب) مازالت قائمة منذ عهد السعيد، بل عادت بقوة إلى ممارساتها رفقة الولاة ورؤساء الدوئر الذين نصبهم السعيد ..
_ تعيين تركيبة اللجنة المستقلة تم بنفس الأساليب السابقة من طرف نفس النظام.. 
_ المطبلون لبوتفليقة عادوا إلى ممارسة هوايتهم بالتطبيل والتهليل لقائد الأركان ، وأكيد سيفعلون نفس الأمر مع مرشح بقايا النظام للاحتفاظ بالسلطة والاستمرار في اختطاف الجزائر وتوزيع الريع .

من يريد الذهاب إلى الرئاسيات بنفس هؤلاء وأولئك في أجواء مشحونة، فكأنما يريد إطالة عمر النظام الذي يمارس التخويف والتخوين والتضييق على النشطاء والإعلام وعلى جزء كبير من أبناء الشعب الذين يمارسون حقهم في الاعتراض بطريقة سلمية و حضارية فريدة من نوعها.
الذهاب إلى الرئاسيات بسرعة، وإنتاج (دمية) جديدة بالتزوير يطيل من عمر الأزمة السياسية والاجتماعية، لن يحل مشكلة السلطة في الجزائر، ولن يؤدي إلى الاستقرار المراد بلوغه. أما من يتحجج بضرورة الإسراع في (تنصيب) الرئيس لسد الفراغ وتجاوز الانسداد، فليعلم بأن الجزائر كانت من دون رئيس منذ عشرة أعوام على الأقل والشعب يريد رئيسا يخدمه وليس (صنما) يعبده ويمجده .
إذا فوت الشعب هذه الفرصة لبلوغ التغيير المنشود سنعود بسنوات إلى الوراء، وإذا فوتت بقايا النظام فرصة الخروج من الباب الواسع فإن مصيرها سيكون نفس مصير جماعة بوتفليقة..

مازالت فرصة ترجيح العقل قائمة خاصة وأننا نملك شعبا عظيما لا يفشل ولا يستسلم، يستحق جائزة نوبل للصبر والصمود والسلام والحرية والحدة والحرية والتضامن والمقاومة السلمية والحضارية .. الجزائرليست ثكنة عسكرية وشعبنا ليس كتيبة جنود يتلقون الأوامر من قائد عسكري ..شعبنا بحاجة الى قلب يحكمه وعقل يحكمه ولا يتحكم فيه..

حفيظ دراجي

21 سبتمبر 2019

حفيظ دراجي

حفيظ دراجي : اعلامي جزائري، مذيع ومعلق في قنوات bein sports منذ 2008 كاتب صحفي في عديد المواقع والصحف، وقبلها مذيع ومعلق في التلفزيون الجزائري بين 1988 و 2008 ، تقلد مناصب مدير القسم الرياضين مدير الأخبار ونائب للمدير العام

Advertisement

تابعوني على شبكات التواصل