hafid derradji

“لم أغادر بلدي” هو عنوان مذكراتي التي سأبدأ في نشرها ..

“لم أغادر وطني”

 

في مثل هذا اليوم 27 مايو من سنة 2008 (منذ 10 سنوات) التحقت العاصمة القطرية الدوحة لتوقيع عقدي مع “الجزيرة الرياضية” سابقا بي ان سبورتس حاليا، قبل أن أبدأ مشواري الجديد في الرابع جوان من السنة نفسها في بطولة كأس أمم أوربا في سويسرا والنمسا..

10 سنوات من العمر مرت بسرعة، بما فيها وما عليها، لم أشعر فيها بأنني غادرت وطني الذي لا يزال يسكنني، لأنني وجدت وطنا أسكن فيه معززا مكرما

بهذه المناسبة أعلن قراري ببداية نشر مذكراتي على موقعي الإلكتروني وصفحاتي في شبكات التواصل الاجتماعي، مذكراتي التي شرعت في كتابتها شهر نوفمبر من سنة 2009 ولم أنهها  لحد الساعة..

سأكتب عن اليوم الذي قررت فيه الرحيل وهل كان التلفزيون الجزائري مهما لدرجة أن أغادر البلاد كلها من أجله!

سأكتب عن ذلك اليوم الذي رحلت فيه عن الجزائر، وهل كانت هناك خيارات أخرى غير الرحيل؟ ولماذا لم أقاوم وأبقى في الجزائر ؟

سأكتب عن الطفولة والحي الذي جعل مني رجلا وعن أيام الدراسة والجامعة التي جعلت مني صحيفا

سأكتب عن ال 20 سنة التي قضيتها في التلفزيون الذي تعلمت فيه أبجديات المهنة وكيفية حب الوطن

سأكتب عن السنوات العشر التي قضيتها في الجزيرة الرياضية و بي ان سبورتس

سأكتب عن تجربتي مع ممارسة الكرة وتجربتي في اتحادية الكرة ومغامرات مختلفة متعددة الأوجه

سأكتب عن بدايات كتاباتي في الصحف والمواقع، وعن مواقفي وآرائي في شؤون بلدي بكل تفاصيلها

سأكتب عن لقاءاتي مع شخصيات وطنية (سياسية وعسكرية) ورياضية وعن محطات مختلفة اعتقد بانها كانت فارقة في مشواري الشخصي والمهني

سأكتب عن الازعاج الذي تسببت فيه للكثيرين والمضايقات التي تعرضت لها..

سأكتب لتأريخ كل ما مر أمامي وسأكتب لتصحيح بعض الأمور التي بقيت غامضة

سأكتب الأيام الحلوة والمرة التي عشتها ، عن الايجابيات والسلبيات، عن الآلام والآمال

أدرك بأن الذي سأكتبه سيفاجئ ويحرج ويزعج، ويستفز البعض، ويخلف بعض الأذى للبعض الأخر، لكنني قررت أن أنشر ماكتبت للتاريخ وخوفا من أن أموت دون أن أقول كل شيئ  

 

مذكراتي ستحمل عنوان “لم أغادر وطني” لأنني فعلا لم أغادره..

حفيظ دراجي 27 مايو 2018

Advertisement

تابعوني على شبكات التواصل