_ إذا كانت تهم خالد درارني وسليمان حميطوش وسمير بلعربي هي التحريض على التجمهر والمساس بالوحدة الوطنية، فلماذا يحكم على الأول بثلاث سنوات سجنًا والبقية بالسجن النافذ أربعة أشهر في نفس القضية؟
_ إذا كانت تغطية المظاهرات من طرف صحفي هي تحريض على التجمهر ، فماذا نسمي الآلاف الذين تجمهروا في الحراك؟ ولماذا لم يتم سجنهم كلهم بنفس التهمة ؟
_ هل يمكن اتهام الملايين الذين يحملون هواتفهم، يصورون وينشرون مسيرات الجزائريين بتهديد الوحدة الوطنية والتحريض على التجمهر ؟
_ إذا كانت الكتابة عن الحراك ومطالب الشعب في الحرية والعدالة الاجتماعية، فيها مساس بالوحدة الوطنية، فماذا نسمي من أراد تشتيت أبناء الشعب عندما وصفهم بالشرذمة والخونة والزواف والمرتزقة والمثليين والشواذ، وحاول زرع الفتنة بين أبناء البلد الواحد ؟
_ لماذا يصر القضاء على سجنه بتهمة التحريض وتهديد الوحدة الوطنية، ويهلل الأغبياء لسجنه بتهمة “خبارجي” ؟
_ هل تحتاج أمريكا وروسيا وفرنسا إلى خبارجية في الجزائر وهي التي تعرف كل كبيرة وصغيرة “من المصدر” دون الحاجة إلى درارني ؟
_ ما هي نوعية الأخبار التي يمنحها درارني للمخابرات الأجنبية؟ هل هي أخبار عن أسلحتنا النووية أم استراتيجيتنا العسكرية ؟
_ هل توجد أصلا أسرار يمكن تسريبها لفرنسا التي تعرف حتى ألوان ملابسنا الداخلية وما نقوله في بيوتنا ؟
_ هل كان سيحكم على درارني بالسجن لو كان يعمل في قناة فرانس 24 ؟
_ طبعا لا يمكن إخفاء “الزبالة” خلف الورود في حديقة مليئة بالأشواك ، ولا يمكن بناء جزائر جديدة بفكر ومصطلحات وممارسات سبعينيات القرن الماضي؟ ولا يمكن بناء جزائر جديدة دون صحافة حرة مستقلة ومسؤولة تخضع للقانون وليس لتصفية الحسابات ..
هي مجرد تساؤلات في زمن الاستفزاز والابتزاز.. والاستبداد والاستعباد .. لك الله يا وطني الحبيب
حفيظ دراجي
10 أغسطس 2020