قناة (فرانس 5) ومن خلالها فرنسا الحاقدة بالتزامن مع افتراءات أطراف داخلية تشوه الحقائق من خلال عرض روبورتاج (تافه/حاقد/مزيف) حول الحراك المبارك، روبورتاج لا يعكس تماما حقيقة الحراك الشعبي الذي يبقى أكبر وأرقى بكثير من التصور الذي أرادت أن تمنحه له قناة عمومية فرنسية من خلال الاستماع الى شهادات شبان لا يمثلون فكر الحراك ولا القيم والمبادئ التي خرج يحملها أبناء شعبنا الذي اذهل العالم بعفويته وأخلاقه وسلميته واستمراريته.
حراك شعبنا لا علاقة له بحراك (فرانس 5)، ولا بكل الأفكار التي تم تسويقها في الروبورتاج، ومطالب شعبنا لم تكن فئوية ولا جهوية ولا حتى ظرفية، ولم تكن فيها قلة حياء و أدب، بل كانت مطالب وطنية وشعبية مشتركة تهدف لبناء دولة قانون قوية، قوامها الحرية والعدالة الاجتماعية دون تبعية لمستعمر فرنسي كان حليفا لبوتفليقة وعصابته ..
أعتقد بأن مضمون الروبورتاج يخدم فرنسا وبقايا النظام، لأن الهدف الأسمى للحراك كان ولايزال، التخلص من بقايا النظام والتخلص من التبعية لفرنسا التي ساندت منظومة الفساد ولم تقف يوما في صف الشعب الجزائري، لذلك سيتواصل النضال من (أجل جزائر جزائرية) مهما بلغ حجم التشويه للحقائق وحجم التواطؤ بين الداخل والخارج ..
ما بثته (فرانس5) من سموم اليوم سيوحد الجزائريين أكثر ويزيدهم إصرارا على التمسك بحراكهم وثوابتهم وقيمهم .. سيقوي الحراك ويجعله أكثر تماسكا ليثبت بأنه ثورة حقيقية ضد بقايا فرنسا، .. سيوحد الجزائريين الذين يزدادون قوة كلما شعروا بالاحتقار والاستفزاز ..
نحن مطالبون بمزيد من الصبر والثبات والتكاتف لإنقاذ الجزائر
حفيظ دراجي
27 مايو 2020