جزائر اليوم بحاجة إلى التهدئة وليس التصعيد..
غابت العصابة لكن بقيت بقاياها، بقيت تعبث وتستفز بعدما غاب الحراك بسبب فيروس كورونا، في وقت كان بإمكانهم الرجوع إلى جادة الصواب والاستثمار في السلم الأهلي لخدمة الوطن واستعادة ثقة الشعب. إن ما يحدث الآن يستحق وقفة صارمة وحازمة للحفاظ على الوطن و وحدة الشعب .. لا يحق لأي جهة كانت أن تستخدم أساليب التخوين مع كل من يختلف معها، لا يجوز استخدام ما يهدد السلم الاجتماعي ضد شعب قاد الحراك برقي وثبات وصمود ووطنية، لا يجوز استخدام ألفاظ مثل : (أعداء للوطن، خونة، جهلة ، مرتزقة ، شرذمة، زبانية التضليل، كلاب مسعورة، زنادقة، مشعوذين، مغرر بهم، جهلة، و أغبياء) ..
هذه الأوصاف شنيعة وبذيئة لا يقبلها عاقل، وإن دلت فإنما تدل على حجم الارتباك الحاصل بين من يتلاعبون بمصير الوطن والأمة.. إن جيشنا الشعبي أعظم من أن يستخدم مثل هذه المصطلحات ضد أبناء شعبه. أشك بأن الرئيس وقيادة الجيش على علم بمضمون افتتاحية الجيش التي أخجل من إعادة نشرها هنا.. كفانا استفزازًا للشعب لأنكم سترحلون وسيبقى هذا الوطن لأبنائه، تحيا الجزائر وشعبها و جيشها .. وحراكها المبارك
حفيظ دراجي
6 مايو 2020