العالم كله يتوقع تحولات سياسية و انهيار مالي و اقتصادي كبير، واضطرابات اجتماعية كثيرة، سيخلفها فيروس كورونا..، في وقت نتحدث نحن عن إقلاع اقتصادي (خيالي) واستقرار سياسي واجتماعي (وهمي) ، يرافقه تعتيم إعلامي وتراجع في الحريات وتضييق فضيع على الصحافيين والمواطنين عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة..
الظلم والكذب والاستفزاز الذي مارسته العصابة كان أحد اسباب ثورة 22 فبراير، واستمرار نفس الممارسات سيؤدي إلى نفس ردود الفعل من شعب واع لن يفرط في حراكه، لأنه لا يريد أن يعيش مرحلة أخرى من الرداءة والحقرة والتضييق والتخوين، ولا يريد أن يهجر وطنه هربا من الظلم والطغيان، ويترك وطنه للفاشلين والحاقدين .
الحرية هي أساس الحياة الكريمة للشعوب، الديمقراطية هي عمادها، أما أركانها فهي العدالة المستقلة والكفاءة والنزاهة وقول الحقيقة للشعب حتى ولو كانت مرة، لأن حبل الكذب قصير سيتقطع بمجرد انقشاع غيوم الفيروس الذي يغطي على الفضائح اليوم..
حفيظ دراجي
2 مايو 2020