أثناء المحاكمة الأولى في عهد القايد صالح التزم السعيد بوتفليقة الصمت إدراكا منه بأن الكلام لم يكن يجدي نفعا أنذاك !! بعد رحيل القايد صالح حمله السعيد أثناء جلسة الاستئناف للمحاكمة مسؤولية استمرار بوتفليقة في الحكم !! فهل يمكن أن نصدق كل ما قاله السعيد في محكمة البليدة البارحة ؟ هل فعلا كان القرار بيد القايد صالح لوحده؟ هل كان الرئيس قاصرا ؟ هل تعرض الرئيس لنفس الضغوطات عند تغيير الدستور والترشح للثالثة مثلا ؟
قائد الأركان لم يكن يخفي تاييده لبوتفليقة إلى غاية الخامسة، كان يرفض أي بديل “لفخامته” حتى وهو على كرسي متحرك ، لكن تصريحات السعيد أمام المحكمة بحاجة إلى مصادر أخرى لتأكيد أو نفي الأمر حتى يتسنى للمؤرخين كتابة تاريخ واحدة من المراحل الصعبة للجزائر ..
ماذا لو يتكلم بوتفليقة إن استطاع، بعدما سمعنا رواية شقيقه؟
حفيظ دراجي
11 فبراير 2020