من يسألنا لماذا لا نعلق على حملات الاعتقالات والمحاكمات التي تطال رموز النظام من ساسة وعسكر ورجال مال، يجب أن يعلم بأن الإعلامي لا يمكنه ان يتصرف بعواطفه مثل المواطن العادي..
_ لا يمكنه التعليق على مجرد استدعاءات ومتابعات قضائية لم يصدر بشأنها أي حكم..
_ لا يمكنه إطلاق النار على سيارات الإسعاف..
_ لا يمكنه التهكم على ناس صاروا ضعفاء لا يقدرون على الدفاع عن أنفسهم..
لقد انتقدناهم لما كانوا في مواقعهم، وعندما كان يسبح بحمدهم من ركبوا الموجة اليوم وراحوا يتغولون ويلبسون ثوب البطولة أمام “متهمين” لم تدنهم العدالة بعد، وحتى ولو أدانتهم فلن نتشفى فيهم بل نجعل منهم عبرة لمن يعتبر ويقدر أمانة المسؤولية ..
عندما تصدر العدالة قراراتها بالإدانة يمكننا التحليل لكن قبلها لا أحد بإمكانه ان ينصب نفسه قاضيا أو محاميا أو معصوما ..
أما عندما تطال العدالة “كل” الرموز الذين تسببوا في نهب المال العام وتهديم الوطن يمكننا التصفيق لعدالة حقيقية شاملة وليست انتقائية وانتقامية لتصفية الحسابات وتهيئة الأرضية لإنتاج عصابة جديدة..
حفيظ دراجي
11 يونيو 2019