في بداية رده على نواب البرلمان اليوم استعمل اويحي لغة المعارضة في الهجوم على منتقدي الرئيس وخطة عمل الحكومة فتمكن فعلا من “تنويم النواب على العاشرة صباحا” امتدادا لسياسة تنويم الشعب وتخذيره وتخويفه ..
دون الدخول في تفاصيل كل الردود فإن الوزير الأول أكد اليوم بأننا في محنة كبيرة وداخلين في حيط “وفي مرحلة جحيم” كما وصفها بنفسه اليوم لكنه لم يقول لنا بأننا وصلنا إلى هذه الحالة بسبب برنامج الرئيس الذي لا نعرف عنه شيئا لحد الأن..
أويحي وعد اليوم بترقيع اختلالات برنامج الرئيس، ولا أحد يشك في نيته لكنها “مخروبة” من كل الجهات ويصعب ترقيعها “بحسن النية” فقط لأن مشكلتنا الأساسية هي أخلاقية وسياسية قبل أن تكون اقتصادية ومالية.
عندما نحل مشكلة تحكم “السعيد” خلسة في بلد من حجم الجزائر، ونحل مشكلة شغور منصب الرئيس، وتغول رجال المال والفاسدين ، ونصبح دولة مؤسسات .. عندها سننتقل إلى مرحلة مناقشة الأفكار والمشاريع وسنحل مشاكلنا، ونصبح دولة عادية ككل الدول ونستعيد ثقة الشعب..
حفيظ دراجي
نشر في 21 سبتمبر 2017