إذا سلمنا بأن من يلاحق العصابة ليس هو قائد الأركان، وبأن الذي يحدث ليس تصفية حسابات، وليس التفافا حول مطالب الشعب بضرورة رحيل كل العصابة، وجب أن نثمن وندعم ما يفعله (بن صالح وبدوي) بفتح ملفات الفساد قبل إيجاد مخرج للأزمة السياسية ومخرج للانتخابات الرئاسية المعلقة.
يجب أن نتساءل بالمقابل لماذا لا تفتح ملفات نهب أموال الدعم الفلاحي والطريق السيار وسوناطراك وامبراطورية طليبة وجميعي، ونتساءل عن من يحمي باقي أفراد العصابة المنتفعة من فترة حكم بوتفليقة !!
عندما نعرف الأجوبة سنفهم سيناريو المسرحية و هذا الذي يحدث اليوم تحت سلطة الأمر الواقع غير الشرعية التي تقودنا إلى مزيد من الاحتقان بهذه التصرفات الغامضة!!
نعم للمحاسبة، لكن محاسبة الجميع..
نعم لمحاكمة المقصرين، لكن لا للانتقام..
نعم لرحيل العصابة، لكن كل العصابة..
نعم لإجراء الرئاسيات لكن بعد توفير كل شروط تنظيمها.
تحيا الجزائر و شعبها..
حفيظ دراجي
16 مايو 2019