http://www.elfagr.com/3057356
محمد صلاح حالة لن تتكرر في التاريخ
– عقل رياض محرز ليس مع ليستر
– تراجع مستوى محرز جاء بسبب تراجع بطل الدوري الإنجليزي
– هيكتور كوبر مدرب يعرف قدراته وإمكانياته
– رابح ماجر لن ينجح مع منتخب الجزائر
– الرياضة سياسة والسياسة رياضة
– منتخب مصر ليس منتخب محمد صلاح
– أتمنى أن يظل محمد صلاح في ليفربول
واحد من أهم المعلقين الرياضيين في الوطن العربي، وصوته من الأصوات المميزة لدى الجماهير العربية، يتمتع بحضور طاغي وكاريزما، خطف انتباه وأنظار العشاق لكرة القدم في مصر والجزائر والوطن العربي بأكلمه، إنه المعلق الجزائري حفيظ دراجي، الذي يعمل بقنوات “بي إن سبورت” الرياضية، والذي حرص“الفجر الرياضي” على إجراء الحوار التالي معه، لمعرفة رأيه في منتخب مصر تحت قيادة هيكتور كوبر، ونجم ليفربول محمد صلاح، ومونديال روسيا 2018.
– حدثنا عن التعليق الرياضي في الوطن العربي؟ وهل يرى حفيظ دراجي أن التعليق يمر بأفضل فتراته؟
التعليق في عالمنا العربي اليوم فيه وعليه، لا يختلف عن واقع الإعلام عموما والواقع الرياضي بصفة خاصة، ومع ذلك يمكن وصفه بالثري ثراء وتنوع المعلقين في أدائهم والذي يمكن المشاهد من الاستمتاع بمهارات معلقين من مختلف المدارس.
– رأي حضرتك في منتخب الجزائر وهل من الممكن أن يعود للتألق من جديد تحت قيادة الأسطورة رابح ماجر؟
يمكن للمنتخب الجزائري العودة لكن ليس بقيادة ماجر ما دام يملك فرديات لامعة ومتألقة وجيل فريد من نوعه لكن للأسف دخل في متاهات ومتاعب منذ عودته من مونديال البارازيل وازدادت متاعبه منذ إشراف ماجر على المنتخب دون أن يملك المؤهلات والشهادات التي تسمح له بذلك خاصة بسبب غيابه عن عالم التدريب منذ أكثر من 13 سنة.
– كيف ترى فرص المنتخبات العربية في المونديال؟ ومن تتوقع أن يصل إلى مراحل متقدمة من البطولة العالمية؟
في الكرة كل شيئ وارد رغم صعوبة المجموعات التي وقعت فيها تونس والمغرب في حين ستلعب السعودية ومصر في أسهل مجموعة. كل شيئ سيكون متوقف على معطيات لا تتحكم فيها المنتخبات العربية بجيل جديد لم يسبق له المشاركة في هذا الحدث العالمي، ومع ذلك نأمل بأن لا تكون المشاركة مخيبة.
– ما رأيك في في منتخب مصر وطريقة هيكتور كوبر؟ وهل ترى الانتقادات التي توجه له بسبب طريقته في محلها؟
كوبر يلعب على قدراته وإمكانياته منذ توليه الإشراف على منتخب مصر بالتجمع في الخلف والاستناد على محمد صلاح في الهجوم. هو يدرك بأنه لن تكون لديه القدرات على بناء اللعب والضغط على المنافسين وصناعة اللعب، لذلك نجح في التأهل إلى المونديال والوصول إلى نهائي كأس أمم إفريقيا في الجابون. أما الانتقادات التي يتعرض لها فأعتقد بأنها ليست كلها في محلها وهو أدرى بقدرات لاعبيه ويجب تركه يعمل في هدوء وطمأنينة.
– هل ترى أن منتخب مصر هو منتخب محمد صلاح كما يقول البعض؟
لا يمكن قول هذا الكلام لأن الأرجنتين ليس منتخب ميسي والبرتغال ليس منتخب البرتغال لأن اللاعب النجم مهما كان لا يمكن أن يكون هو المنتخب، لكن لا أحد ينكر دوره وقدراته الخارقة في قيادة منتخب مصر.
– رأيك في محمد صلاح وكيف يرى حفيظ دراجي الفرعون في الدوري الإنجليزي؟
قلت عنه مؤخرا بأنه حالة لا تتكرر سوى نادرا عبر التاريخ هو لاعب تطور كثيرا من موسم لآخر وكبر في وقت وجيز منذ انضمامه إلى ليفربول الذي خدمه كثيرا وساعده على تطوير قدراته وتكوين شخصية كبيرة.
– بماذا تنصح محمد صلاح وهل ترى أنه سينجح في حال رحيله إلى ريال مدريد أو أي فريق آخر غير ليفربول؟
ليفربول فريق كبير وهذا موسمه الأول فقط لذلك أتمنى أن يستمر مع ليفربول في أفضل دوري أوربي.
– من تتوقع أن يحقق لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم؟
المرشحان على الورق هما الريال وليفربول لكن البايرن بإمكانه أن يفعلها ويتوج بالبطولة في حين يصعب على روما تكرار ما فعله أمام البارسا.
– هل هناك فرصة لتتويج ليفربول أو روما في ظل وجود ريال مدريد وبايرن ميونيخ؟
أكيد الفرق الأربعة لديها حظوظ متفاوتة.
– من تتوقع أن يحصد لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟
الصراع سيكون بين محمد صلاح ونجم المان سيتي دي بروين.
– ما الفريق والدوري الذي يعشقه حفيظ دراجي في أوروبا؟
أعشق المتعة أينما كانت لأنني تجاوزت من زمان فكرة تشجيع أي فريق.
– أيهما تحب أن تراه في الملعب ميسي أم رونالدو؟
الاثنان لأنهما الأفضل ويرمزان للمتعة الكروية.
– لماذا تراجع مستوى رياض محرز في الموسم الحالي؟
لأن فريقه تراجع منذ غادره كانتي ودرينك واتر، ولأن عقله لم يعد مع ليستر الذي أراد مغادرته دون أن يتمكن من ذلك بسبب إصرار ناديه على الاحتفاظ به. التراجع كان نفسيا وذهنيا وليس فنيا ولو كان يلعب في فريق أكبر لكان مردوده أحسن بكثير.
– كثير من الجمهور المصري والعربي يعرف الإعلامي والمعلق الكبير حفيظ دراجي؟ لكن لا يعرفون أنه يمتلك مواهب أخرى كالكتابة ؟
أنا إعلامي خريج معهد العلوم الإعلامية والسياسية، والإعلامي في اعتقادي يجب أن يكتب ويتكلم ويتفاعل مع الاحداث وأنا بحمد الله أهرب من مجال إلى آخر حتى لا أصاب بالملل وأجد في الكتابة متنفسا لي.
– ما الذي يميز رياض محرز عن محمد صلاح؟ وهل يتمكن أحدهما في السنوات القادمة من التتويج بالكرة الذهبية أو أفضل لاعب في العالم؟
لكل واحد منهما مميزات وخصوصيات لكنهما يشتركان في مهارة فردية خارقة للغاية. أما التتويج بالكرة الذهبية صعب جدا على أي لاعب عربي، لكن محرز ومحمد صلاح بإمكانهما التنافس على الألقاب الفردية والجماعية لأنهما يملكان القدرات لذلك.
– من هو المدرب الأفضل في العالم حاليًا؟
بيب جوارديولا
– من ترشح للتتويج بكأس العالم في روسيا؟
البرازيل – ألمانيا – الأرجنتين – فرنسا
– من الأقرب من وجهة نظرك للظفر بلقبي دوري أبطال إفريقيا وآسيا؟
سابق لأوانه الحديث عن من يتوج باللقبين.
– هل تري أن ميلان قادر على العودة لإنجازات الماضي تحت قيادة جاتوزو وماذا يحتاج الروسونيري للعودة؟
ممكن جدا أن يعود الموسم القادم خاصة مع الروح التي يبعثها جاتوزو في نفوس لاعبيه. كل شيئ متوقف أيضا على حجم الاستقدامات خلال المركاتو الصيفي القادم.
– ما رأيك في إقحام السياسة في الرياضة؟
السياسة رياضة والرياضة سياسة من زمان لكن في حدود المعقول الذي لا يسيئ للرياضة كممارسة تقرب ولا تفرق وتساهم في تقوية العلاقات بين الجماهير والأمم والشعوب.. في أوروبا الرياضة مسيسة لكن ليس بالشكل التعيس الموجود عندنا.
– جوارديولا تعرض لهجوم ضاري بعد الخروج من دوري الأبطال رغم توفير كل الإمكانيات له فما رأيك؟
طبيعي أن يتعرض للضغوطات والانتقادات لأن الأمر يتعلق بقريق أنفق الكثير من الأموال من أجل التتويج لأول مرة بدوري الأبطال لكن الإخفاق كان أمام فريق قوي جدا.. الاخفاق لن يكون نهاية العالم لأن السيتي سيكون واحد من المرشحين الكبار للتوويج الموسم القادم.
– هل ترى محمد صلاح قادرًا على المنافسة هذا العام على جائزتي الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم من فيفا؟
سيكون ضمن قائمة العشرة وربما الخمسة لكن كل شيئ متوقف على نتائج المونديال القادم، إذا توج ميسي أو رونالدو بلقب كأس العالم لن يكون لمحمد صلاح حظوظ حتى ولو فاز بلقب أفضل لاعب في إنجلترا.
– هل حفيظ دراجي متابع للكرة المصرية ؟ وما رأيك في الأزمات التي تعصف بنادي الزمالك؟
أتابع من خلال زملائي المصريين في القناة ولكن ليس بالشكل الذي يجعلني مطلع على كل التفاصيل والجزئيات، أما متاعب الزمالك فهي ليست وليدة اليوم ولن تنتهي بقدرة قادر مادامت المنظومة على حالها دون نفس جديد على كل المستويات الإدارية والفنية.