hafid derradji

إيمان خليف نجمة عرض أزياء ميلانو!

صنعت البطلة الأولمبية الجزائرية ايمان خليف الحدث مجددا بعيدا عن الحلبة هذه المرة في عاصمة الموضة ميلانو حيث حضرت كضيفة شرف عرض أزياء دار “بوتيغا فينيتا” لمجموعة ربيع وصيف 2025 وتفاعلت مع الجماهير التي جاءت لاستقبالها وأخذ صور معها، حيث ظهرت بكامل أنوثتها وأناقتها، والتقت بعدد من مشاهير هوليوود ونجوم الرياضة العالمية، وأخذت معهم صورا، تصدرت كبريات الصحف والمجلات العالمية، وتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عاشوا معها أياما مثيرة بمناسبة أولمبياد باريس عندما تعرضت لحملة سخرية وتنمر كبيرة شككت في أنوثتها، تحولت مع الوقت الى مشاعر تعاطف ودعم لم يسبق لها مثيل.
حضور عرض الأزياء كان الحدث الأول الذي تشارك فيه البطلة الأولمبية الجزائرية منذ أولمبياد باريس من بوابة حفل عالمي خطفت فيه الأضواء من مشاهير الفن والرياضة الذين تسابقوا لأخذ صور معها، على غرار الفنانة الأمريكية جوليان مور، وعارضة الأزياء كيندال جيدار ومغني الراب أيساب روكي، وكذا البطل الأولمبي للقفز بالزانة أرماند ويبلانتس ، في غياب منافستها في الأولمبياد الايطالية أنجيلا كاريني التي دافع عنها دونالد ترامب و ايلون ماسك ورئيسة وزراء إيطاليا والاتحاد الدولي للملاكمة، وتهجموا على ايمان خليف بشكل لم يسبق له مثيل، زادوا من عزيمتها وشعبيتها وتعاطف الناس معها، وجعلوا منها نجمة عرض أزياء لم تكن تحلم بحضوره، فما بالكم بالتواجد فيه كضيفة شرف.
هتافات الحضور باسم ايمان خليف “مرحبا بك في إيطاليا”، “باليسيما” بمعنى “جميلة أنت” دوت في مدخل عرض الأزياء حيث اصطف المعجبون والمعجبات، وصفقوا لها طويلا والتقطوا معها صورا مخلدة للحدث، ومؤيدة لامرأة ليست ككل النساء فعلا، لكنها لم تكن رجلا كما ادعى البعض، بعد أن نافست أشهر العارضات باطلالتها التي خطفت الأنظار، ثم عادت الى بلدها لتشهد افتتاح الموسم الدراسي مع أبناء بلدها في احدى قرى ولاية ورقلة جنوب الجزائر، بعد أن تحولت الى أيقونة ملهمة، وصارت سفيرة اليونيسيف في الجزائر، ومثالا للصمود والصبر والشجاعة وقوة التحمل في بطولة كانت محط أنظار العالم بأسره، وستبقى مرتبطة باسمها الذي سيخلده تاريخ الأولمبياد، مثلما خلد أسماء أخرى بأشكال مختلفة.
بعد عودتها الى الجزائر قررت البطلة الأولمبية الجزائرية رفع دعوات قضائية ضد كل من تهجموا عليها وسخروا منها أثناء الأولمبياد بشكل رد للاعتبار، في معركة جديدة ضد كل من اتهمها بأنها رجل متحول جنسيا شارك في منافسات نسوية، رغم تأكيدات اللجنة الأولمبية بأن إيمان ولدت أنثى وعاشت حياتها امرأة، وشاركت في عديد المسابقات النسوية رغم ارتفاع مستوى نسبة هرمون الذكورة لديها، والذي لا يمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية كامرأة، وممارسة الرياضة مع نظيراتها وحضور أكبر عروض الأزياء والتقاط الصور مع أكبر النجوم والمشاهير ومعجبيها من العرب والعجم، رغما عن رئيسة وزراء إيطاليا وترامب وبوتين وايلون ماسك.
اطلالة الشابة الجزائرية من عاصمة الأزياء العالمية ميلانو شكلت انتصارا جديد للبطلة على منتقديها، واستعرضت فيها كامل أنوثتها وأناقتها برفقة مشاهير العالم، ما يفتح لها أبواب شهرة أكبر ومصادر دخل جديدة، ويزيد من اصرارها على المقاومة والصمود ورفع تحديات أخرى في بطولات ومسابقات أخرى، تكون فيها النجمة الأولى بلا منازع، وتسقط فيها منافساتها بالضربات القاضية، ومنتقديها بضربات أخرى في وسائل الإعلام ومنصات التواصل التي لم يسبق وأن تفاعلت مع رياضة في حدث أولمبي بنفس الحجم الذي حدث في باريس، ولم يسبق لها التفاعل مع عرض أزياء بنفس الشكل الذي حدث في عاصمة الموضة ميلانو التي احتضنت أضخم تظاهرة فنية.
ظهرت يا ايمان في ميلانو “باليسيما”، بعد أن كانت “فورتي” في باريس. ولدت أنثى وعشت حياتك أنثى ومارست رياضتك المفضلة أنثى، وستبقين كذلك تتهافت عليك القنوات التلفزيونية والماركات الكبرى والمعلنون، وأنت التي لم يكن يسمع بك أحد من دون الجزائريين قبل شهر ونصف الشهر.

حفيظ دراجي

القدس العربي 25 سبتمبر 2024

حفيظ دراجي

Advertisement

تابعوني على شبكات التواصل