قرار آخر بلا معنى ودون جدوى اتخذته السلطات العمومية اليوم، يحرم الجزائريين (المطعمين) ضد الكوفيد من دخول بلدهم دون الخضوع إلى الحجر الصحي الإجباري الذي تم استثناء ثلاث حالات منهم بشرط أن تكون حاملة لشهادة تثبت التلقيح :
إعفاء الأشخاص الذين يرافقون جثمانا موجها للدفن في التراب الوطني
إعفاء الأشخاص الذين أجريت لهم عملية جراحية أو المصابون بمرض مزمن
إعفاء الأشخاص المسنون الذين تفوق أعمارهم 80 سنة.
إذا كان هؤلاء (وعددهم سيكون قليلا) ، ملزمون بإظهار شهادة تثبت التلقيح فلماذا نحرم باقي الجزائريين الذين يملكون نفس شهادة التلقيح من دخول أرض الوطن ؟ ما هو سبب التمييز بين هؤلاء وأولئك؟ ما مصير القاطنين في أمريكا وآسيا وافريقيا وكندا والخليج من كل هذه الإجراءات؟ ألا يحق لهم دخول بلدهم ؟ هل يجب عليهم انتظار موت احد أفراد العائلة لمرافقته؟ آو إجراء عملية جراحية للدخول؟ أم ننتظر حتى تبلغ سن ال 80؟؟
للعلم فإن طيران القطرية مثلا يقوم بثلاث رحلات أسبوعية من الدوحة الى الجزائر ، تنقل على متنها الأجانب فقط، يدخلون الجزائر دون حجر صحي ، أما الجزائري فهو ممنوع من ركوب الطائرة ودخول بلده حتى ولو كان مطعما ومستعدا لدخول الحجر الصحي . أما اذا وافتك المنية في الخليج مثلا ، أو كنت مريضا ، أو بلغت الثمانين من العمر ، فلا يمكنك دخول الجزائر سوى عبر فرنسا، اسبانيا، ألمانيا، تونس أو تركيا، هذا ااذا وجدت حجزا !!!
قبل الفاتح جوان كان بامكان الجزائريين دخول الجزائر بتصريح تصدره الممثليات القنصلية ، أما بعد الفتح (المغلق) فقد أغلقت في وجوههم كل الأبواب!
لا حول ولا قوة الا بالله
حفيظ دراجي
17 يوليو 2021