نعم نريدها دولة مدنية ننعم فيها بالحرية، وليس دولة شمولية يعم فيها الجهل و التطرف لأنه حتى عمار سعداني كان في عهده يدعو إلى إقامة الدولة المدنية التي يعوض فيها حكم العسكر بحكم أمثاله ومن معه من الجهلة والرديئين وأرباب المال الذين نهبوا الخيرات وهدموا القيم والأخلاق ثم هربوا وتركوا البلاد غارقة في وحل الرداءة.
الدولة المدنية التي يريدها شعبنا هي دولة الحق والعدل والقانون والقيم، دولة تثمن العلم وتستثمر في الفكر، يكون فيها الشعب سيدا وليس عبدا للعسكر، ولا قطيعا يسير خلف أرباب جدد يتحكمون في رقاب الناس ويصنفونهم على هواهم ويخونونهم عندما يختلفون معهم.الدولة المدنية التي نريدها لا ينتقل فيها الحكم من العسكر إلى (الهيشر) و الدكتاتوريين الجدد الذين يشكلون خطرا أكبر على البلاد والعباد، لا تختلف في مدنيتها عن دولة عمار سعيداني الذي كان فيها زعيما يوزع صكوك الغفران و الوطنية على الناس، بعدما أصبح بقدرة قادر ثالث رجل في الدولة وزعيم حزب الأغلبية، ثم يهرب ليكمل حياته ذليلا متسولا..
دولتنا المدنية القوية تحكمها الكفاءات، يكون قوامها جيش قوي، ومؤسسات محترمة ، وشعب سيد يتنفس الحرية والديمقراطية.ماعدا ذلك فهو هراء في هراء.
حفيظ دراجي
24 أبريل 2021