بيان اجتماع اللجنة الوطنية الوزارية المشتركة المكلفة بمتابعة المسار الانتخابي لتجديد الهيئات الرياضية، ينهي الجدل ويفصل في مصير تغيير لوائح الفاف ، وفي مصير خيرالدين زتشي بالاستناد الى أحكام قانون الرياضة ويؤكد على ضرورة الذهاب نحو عقد جمعية عمومية انتخابية دون تغيير اللوائح والقوانين التي سيتم تكييفها بعد انتخاب الرئيس الجديد .
يأتي كل هذا في وقت كان محيط خير الدين زطشي يتحدث عن عقد جمعية عامة استثنائية لتغيير اللوائح وإلا سنتعرض لعقوبة الفيفا ، و يتحدث عن ضمانات تحصل عليها من الوزير الأول وجهات نافذة في السلطة لاستمراره في منصبه لعهدة ثانية،. ويتحدث أيضا عن رحيل وزير الشباب والرياضة قريبا ، اضافة الى حديث عن اشتراط بلماضي بقاء زتشي مقابل استمراره كمدرب للمنتخب الوطني، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يصدقه عاقل، ولا يمكن أن يصدر عن مدرب تعاقد مع اتحادية وليس مع رئيسها الذي لم يكن بلماضي خياره الأول.
ما وراء بيان الوزارة يحمل إشارات واضحة لنهاية مهمة رئيس الاتحاد الجزائري الذي سيمنع من الترشح لعهدة ثانية بالقانون، وليس بالطريقة التي منع بها غيره في انتخابات 2017 ، وتم فيها فرضه رئيسا بالقوة، وذلك على خلفية تعرضه أنذاك لعقوبة تأديبية من طرف الفاف سنة 2016 كان من المفترض أن تؤدي إلى رفض ملف ترشيحه .
أما من كان يهددنا برسالة واردة من مجرد موظف في الفيفا، فيجب أن يعلم بأن بيان وزارة الشباب والرياضة اليوم لم يكن ليصدر لو كان هناك أدنى شك في تعرض الجزائر للعقوبة كما تم التسويق له من طرف اتحاد تم فرضه بالقوة في انتخابات تم فيها الدوس على القوانين، ومنع المنافسين من الترشح، لتأتي بعدها عمليات التهديم والانتقام من خلال تعيين ألكاراس وماجر والتشكيك في وطنية اللاعبين ، قبل أن يأتي جمال بلماضي لينقذ سفينة المنتخب بتتويج قاري سيكتب التاريخ بأنه كان في عهد زتشي ، مثلما سيكتب بأن عهده قسم الأسرة الكروية بين مؤيد ومعارض لمنظومة كروية من المفروض أن تجمع ولا تفرق ، تبني ولا تهدم، تحب ولا تحقد، لأن الرياضة قيم و أخلاق ، والكرة ليست مجرد لعبة..
حفيظ دراجي
09 فبراير 2021