كم هو سهل الحديث اليوم عن الموتى والمرضى و المحكوم عليهم بالسجن وكل الضعفاء ، كم هو سهل التهكم على القايد صالح وبوتفليقة والجنرال توفيق وأويحي وسلال والهامل ورجال المال وغيرهم من الذين كان القوم يحلمون بلقائهم و مصافحتهم والحصول على رضاهم.. بالمقابل كم هو صعب انتقاد سلطة الأمر الواقع، والحديث عن الحاضر و المستقبل وتصور المخرج للمأزق السياسي والفكري والأخلاقي الذي نعيشه بسبب تراجع صوت العقل مقابل ارتفاع أصوات الجهل والحقد والانتقام، و استقالة النخبة من المشهد خوفا أو طمعا..
نريد طي صفحة الماضي دون تمزيقها، نريد مشهدا جديدا لجزائر جديدة فعلا تبنى برجال جدد وأفكار جديدة وممارسات جديدة، وقيم ومبادئ ثابتة لا تتغير بتغير الوجوه و المصالح وموازين القوة ..
حفيظ دراجي
3 سبتمبر 2020