ظاهرة الحرقة التي كادت تختفي مع بداية الحراك الشعبي، عادت بقوة من جديد بعد التوقف الاضطراري للحراك..
_ هل فقد شبابنا ذلك الأمل الذي استعاده في فبراير 2019، وعاد اليأس ليسكن مجددا النفوس، القلوب والعقول؟
_ هل اقتنع هؤلاء الحراقة بأن الوطن لم يعد وطنهم ففضلوا المغامرة والغرق في عرض البحر عوض الغرق داخل وطنهم ؟
_ هل أدركتم مغزى مطالبة شعبنا بالتغيير وحماية الحراك ومرافقته والاستجابة لمطالبه الوطنية في الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية ؟
_هل لديكم من غير (اليأس) تفسيرا أخر لعودة الظاهرة بهذه القوة في هذا الظرف العصيب ؟_
هل لديكم تفسيرا لعودة الإجرام وظاهرة الانتحار والشعور بخيبة الأمل في أوساط شبابنا من جديد؟
_ هل لديكم وزارات وإدارات ومؤسسات وسياسات لدراسة الظاهرة و معالجة الأسباب وتخفيف الأضرار أما أننا سنختفي وراء حجة “فيروس كورونا” ؟
_ هل تعلمون أيضا بأن كل المؤشرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية الراهنة توحي بتداعيات أخرى صعبة، تتطلب الجهد والمال وتهيئة المناخ الملائم لمواجهتها
_ هل تعلمون بأن غلق الإعلام والتضييق على النشطاء والخيرين سيترك المجال للمتهورين والمحرضين لينفردوا بالرأي العام ويضاعفوا من مشاعر التذمر و اليأس ؟
وهل وهل وهل ؟ هل تعلمون ماخفي ؟
حفيظ دراجي
27 يوليو 2020