من ينوي الخروج في التاسع عشر من شهر جوان الجاري لاستئناف الحراك عليه أن يتراجع، ويراجع موقفه بشجاعة ومسؤولية ويثبت فعلا بأن الحراك المبارك يشكل قوة تغيير وليس تدمير ، قوة خير وليس شر، قوة شعب وليس تهور أفراد ..
الحراك لم يتوقف حتى يستمر، لكن على دعاة الخروج المبكر أن لا يغامروا بوحدة وشعبية الحراك، على الناس أن تتحلى بالصبر والثبات، تتحلى بالمسؤولية الاجتماعية، و تؤكد وعيها وحرصها على صحة الجزائريين وسلامتهم و أمنهم، وعندها سنحافظ على استمرارية الحراك ونجنبه التشتت و التقسيم ..
على السلطة بدورها أن تتجنب الاستفزاز، و تباشر إجراءات التهدئة من خلال إطلاق سراح كل سجناء الرأي والنشطاء، والكف عن اعتقال البسطاء، وتثبت نواياها الصادقة عشية ذكرى عيدي الاستقلال والشباب.. من يملك النية الصادقة في بناء الجزائر الجديدة عليه التخلص من الممارسات القديمة التي تزيد من مشاعر التذمر و الاحتقان..(
( اللي فينا يكفينا، وبلادنا لا تتحمل المزيد خاصة في هذا الظرف العصيب) ..
حفيظ دراجي
17 يونيو 2020