أعتذر على أنني كتبت وقلت من يومين بأن لا شيئ تغير في بلدي منذ رحيل بوتفليقة وقد أخطأت التقدير، وها أنا أعتذر على خطأي بعدما اكتشفت بأن أمور عديدة تغيرت في الجزائر بعد أكثر من سنة من رحيل بوتفليقة، وبعد بعد 130 يوما من الاتخابات الرئاسية
1_ الحريات التي كانت مقيدة في عهد بوتفليقة لكنها صارت منعدمة في جزائر ما بعد الرئاسيات
2_ التضييق على الصحافة في عهد بوتفليقة كان محدودا لكنه صار اليوم بلاحدود..
3_ تحجيم هامش الحرية بلغ درجة تكميم أفواه الشعب حتى في وسائط التواصل الاجتماعي
4_ الجزائر تغيرت فعلا من عهد كان فيه بوتفليقة يساوم الشعب بين بقائه أو عودة الارهاب، ويساوم الصحافة بسلاح الاشهار ، الى زمن لم يعد فيه للشعب أدنى اعتبار ولا للصحافة قيمة
5_ الجزائر تغيرت فعلا من زمن كان فيه بوتفليقة يعاقب من لا يفخمه الى زمن منع فيه على الناس ذلك، لكن ممارسات العبيد للسيد عادت بقوة في عهد الجزائر الجديدة
أنا أسف جدا مرة أخرى على أنني قلت سابقا بأن لا شيئ تغير في الجزائر، أجدد اعتذاري (دون أن أدري لمن) لأن الجزائر تغيرت فعلا لكن نحو الأسوأ
الجزائر يا أخواني تغيرت فعلا لكن نحو الأسوأ في مجال الحريات لذلك تجدني أخاف أن يصل فيها الشعب الجزائري الى درجة الندم على أيام حكم بوتفليقة ، سنضطر للاعتذار من بوتفليقة ومن كل رموز نظامه ونسجن هذا الشعب لأنه لايستحق الحرية ..
حفيظ دراجي
20 أبريل 2020