ليس من مصلحة الجزائر ولا من مصلحة شعبها أن يفشل الحراك في تحقيق التغيير المنشود، لأن الفشل يكسر الهبة الوطنية العظيمة، ويحبط المعنويات، خاصة وأن ثورة الشغب لم ولن تكون ضد الأشخاص ولا المؤسسات، بل قامت ولازالت ضد السياسات والممارسات..
إذا أراد السيد عبد المجيد تبون استعادة ثقة الشعب، وتهيئة المناخ الملائم لإعادة بناء الدولة، عليه أن يجسد وعوده بمرافقة “الحراك المبارك” كما وصفه في خطابه،،
عليه أن يرافقه ويحميه من حملات التشكيك والتخوين، ثم يستمع ويستجيب لمطالبه في التغيير المنشود نحو تأسيس جمهورية الحريات والمؤسسات والعدل والقانون بعيدا عن كل أشكال الحقد والكراهية والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد..
على السيد تبون أن يتبنى مطالب الحراك حتى ولو اقتضى الأمر أن تكون عهدته الانتخابية (مرحلة انتقالية) يؤسس فيها لجزائر جديدة بوجوه جديدة وأفكار جديدة، ومشروع مجتمع جديد يلتف حوله كل الشعب..
حفيظ دراجي
10 يناير 2020