بصرف النظر عن الأسماء بما لها وعليها، فإن جزائر اليوم ليست بحاجة إلى 40 وزيرا و وزيرا منتدبا وكاتب دولة للخروج من الأزمة، بقدر ما هي بحاجة إلى صياغة 40 فكرة لتجسيد مشروع مجتمع بديل عن اللامشروع الذي عشناه ..
_ نحن بحاجة إلى الالتزام الجماعي ب 40 مبدأ في الحياة للخروج من الأزمة الأخلاقية والفكرية ..
_ بحاجة إلى اعتماد 40 مادة في الدستور، يمكن التوافق بشأنها لأجل بناء دولة مؤسسات وقانون وليس دولة أشخاص..
الجزائر بحاجة إلى قلوب وعقول 40 مليون جزائري لتحقيق مداخيل تصل 40 مليار دولار كل 4 أشهر، ويصل إثرها اللأجر القاعدي إلى 40 ألف دينار على الأقل ، ونبني 40 مستشفى جامعي، 40 جامعة جديدة، 40 مدينة سياحية، 40 منطقة صناعية جديدة، 40 ألف مؤسسة متوسطة وصغيرة.
يجب أن نعي بأن تجسيد كل هذه المشاريع وغيرها، يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية وقوة القانون، يقوم على تشجيع الكفاءة وليس الرداءة، يقوم على الحب والاحترام، وليس الحقد والكراهية.. أما حكومة ال 40 وزيرا في ظروف مشحونة، وخلق وزارات دون ميزانية، لم تؤخذ بعين الاعتبار في قانون المالية فلن تحل مشكلة الثقة المفقودة بين السلطة والشعب، ليبقى الاستثمار في الإنسان الجزائري أكبر وأعظم مشروع مربح بعيدا عن كل الارقام الأخرى.
حفيظ دراجي 4 يناير 2019