بعد غلق وسائل الإعلام جاء موعد غلق الطرقات على المواطنين المتوجهين الى العاصمة هذا الجمعة في استفزاز جديد وتهور غريب لم يمارسه أحد من قبل ..
يأتي هذا الغلق بعد فتح السجون للمواطنين الأحرار والنشطاء والطلبة، ومع ذلك يقولون بأن الانتخابات ستفتح أبواب الديموقراطية والحرية!!
_ لماذا تغلقون المنافذ الى العاصمة بأمر من قيادة الجيش ؟ هل نحن في حالة طوارئ أم حالة حرب؟ أم هو تعنت وتهور واستفزاز يراد منه التصادم مع الشعب؟
_ لماذا تخافون من الشعب ؟ ألم تقولوا بأنه معكم وهو سعيد بالانتخابات والباقي مجرد شرذمة؟
_ هل تعلمون بأن الدستور الذي تتشبثون به يكفل حق التنقل بحرية لكل المواطنين؟
_ ألم تقولوا بأنكم مع الحراك وترافقون مطالب الشعب؟
_ لماذا لم تمنعوا الحافلات التي كانت تنقل أصحاب الكاشير الى القاعة البيضوية حين كانت تحاك مؤامرة ضد الجزائر بتمرير العهدة الخامسة ؟
_هل تعلمون بأن العاصمة يقطنها 6 ملايين مواطن من كل الولايات، وسيخرج أكثر من نصفهم هذا الجمعة للرد على الاستفزاز الجديد؟
_ هل تعلمون بأن العاصمة ليست هي الجزائر، بل الجزائر كلها ستكون العاصمة هذا الجمعة لأن الجزائريين سيخرجون كلهم في كامل أرجاء الوطن بالملايين ؟
الجزائر دولة بحجم قارة وليست خيمة من خيمات الامارات، ولا حتى شارع من شوارع باريس حتى تغلق طرقها على شعب حر لن يقهر حتى ولو قطعتم عليه الأكسجين والماء والكهرباء ..
حفيظ دراجي
18 سبتمبر 2019