كما كان متوقعا استجاب رئيس الدولة لدعوة قائد الأركان بإستدعاء الهيئة الناخبة تحديا للإرادة الشعبية التي ترفض استمرار النظام العبثي الذي نهب و أفسد، علما أن تنظيم انتخابات “بسرعة” في الظروف الحالية لن تحل مشكلة السلطة ولا مشكلة بقايا النظام ولا حتى مشاكل البلد، بل ستنتج رئيسا بلا شرعية شعبية، ستؤدي إلى مزيد من الاحتقان والتذمر، ستقودنا إلى أوضاع سياسية واجتماعية غير مستقرة لا محالة (إذا تمت) لأن الشعب لن يسكت والثورة لن تتوقف، ولن يتحقق الاستقرار المنشود على وقع اغتصاب الارادة الشعبية التي ستكون أكبر من يتحداها
لا تنسوا بأن الشعب انتفض عند استفزازكم له بترشيح بوتفليقة للعهدة الخامسة وكلكم ثقة في استمراركم، لكن الكلمة الأخيرة كانت للشعب الذي أسقطها وأسقط انتخابات الرابع جويلية ..
الكلمة ستكون للشعب الذي سيواجه سلميا بصموده استفزازكم بإستدعاء الهيئة الناخبة اليوم ومحاولتكم تمرير العهدة الخامسة للنظام بالقوة.
الأحرار لن يفرطوا في بلدهم والشعب لن يخسر ولن ينكسر، بل سينتصر بإذن الله
حفيظ دراجي
16 سبتمبر 2019