كان حراكا شعبيا ضد النظام حولته السلطة بمكرها إلى حراك في أوساط الشعب بين مؤيد ومعارض لإجراء الرئاسيات في هذه الظروف، (رغم أنه لا يوجد جزائري واحد يرفض مبدأ العودة إلى المسار الانتخابي) ما يجعلنا أمام ثلاثة خيارات أحلاها مر:
#المشاركة_بقوة_ في الانتخابات مع تقديم مرشح نظيف يؤيده الشعب للوقوف ضد مرشح السلطة أو التصويت على مرشح لا يدعمه الافالان والأرندي لأنهما سيدعمان مرشح بقايا النظام للحفاظ على مصالحهم ومواقعهم .
#المقاطعة_الواسعة_ للانتخابات لإسقاط المصداقية عليها وعلى الرئيس غير الشرعي الذي سينتج عن ذلك، ومن ثم الاستمرار في المقاومة السلمية ضد بقايا العصابة خاصة وأن فترة ثلاثة أشهر القصيرة لن تكفي حتى لتنصيب اللجان الولائية والبلدية للمراقبة، مما سيخدم عملية التزوير ..
#مواصلة_الحراك_ السلمي لإفشال الرئاسيات واحباط مشروع العهدة الخامسة للنظام من دون بوتفليقة في ظل الاحتقان السائد وغياب حوار حقيقي وغلق لوسائل الإعلام وقمع واعتقال للنشطاء، ما سيؤدي لا محالة إلى إنتاج عصابة مستبدة جديدة ومقاومة شعبية مستميتة بالمقابل لأن التطرف يؤدي إلى تطرف مضاد، يعطل التنمية والعودة إلى الحياة الطبيعية ..
مهما كان الحال فإن كلمة الفصل مازالت بحوزة الشعب وهو الذي يملك سلطة القرار رغم حملات التحريض والتخوين التي يتعرض لها كل من يعترض على قرارات قائد الأركان (معرضة للانتقاد مادامت سياسية)، في أجواء نفسية لا تشجع على تنظيم انتخابات كان من المفروض ان تكون عرسا وليس جنازة يشيع فيها حراك وصحوة شعبية لا مثيل لها عبر التاريخ، وينقسم فيها الجزائريون حول مجرد أشخاص عوض الاختلاف حول الأفكار والمشاريع، لأن الجزائر بحاجة إلى: #عقل_يبنيها_وليس_إلى_منجل_يهدمها
حفيظ دراجي
16 سبتمبر 2019