قال لنا: “الانتخابات الرئاسية تفتح أبواب الديمقراطية “!!!
افتحوا أولا أبواب أو حتى نوافذ وسائل الإعلام أمام الرأي الآخر، افتحوا الطرقات أيام المسيرات، افتحوا أذانكم كل ثلاثاء وجمعة لتسمعوا الهتافات وتشاهدوا اللافتات..
انتخاباتكم “المتسرعة” تغلق أبواب الديمقراطية، وتفتح الأبواب أمام “ديمقراطية عسكرية” تنتج رئيسا فاقدا للشرعية، تخلف مزيد من الاحتقان والتذمر والتوتر السياسي والاجتماعي الذي يعطل التنمية ..
من يدعي الديمقراطية لا يشتم ولا يسب من يختلفون معه، لا يخون ويهدد و يتوعد، لأن الشعب” صاحب الفخامة” الذي خلع بوتفليقة لن يصعب عليه خلع أتباع بوتفليقة بنفس الطريقة السلمية الحضارية.
شعبنا الذي ضرب أروع الأمثلة في الصبر و المقاومة والنظال لا يقبل وصفه بالشرذمة، لن يفرط في ثورته، ولن يتنازل عن سلطته و سيادته في تقرير مصيره..
إصرار قائد الأركان على الإسراع في إجراء الرئاسيات قبل نهاية السنة فيه استفزاز لمشاعر الجزائريين وعناد سيقابله عناد أكبر من شعب جبار لا يرضخ.
من يخرجون كل ثلاثاء وجمعة، يطالبون بتوفير الشروط السياسية والقانونية لانتخابات نزيهة و يرفضون المغامرة بمستقبل الجزائر ليسوا “شرذمة ضالة” “ينفذون أجندة معادية” وليسوا “مغرر بهم”، مثلما وصفتموهم ذات يوم، بل هم أبناء شعب حر يخرجون لإنقاذ الجزائر من بقايا العصابة، ومن المغامرة بمستقبل البلد .
الشعب “السيد” لن يساهم في مهزلة إنقاذ بقايا النظام، لذلك لن يخضع، لن يرضخ، ولن يفوت فرصة إنقاذ وطنه من ورطة انتخابات “متسرعة” لتنصيب الرئيس الذي وافقت عليه #فرنسا_والإمارات.. وإلا لماذا كل هذا الإصرار والإسراع ؟؟
هذا الشعب ليس شرذمة، بل صاحب الفخامة
حفيظ دراجي
11 سبتمبر 2019