بعدما (أمر) البارحة باستدعاء الهيئة الناخبة في الخامس عشر سبتمبر وتنظيم الانتخابات في أسرع وقت، وإثر ردود الفعل الشعبية القوية الرافضة لتدخل الجيش، هاهو قائد الأركان يغير من لهجته ويتجاوز في خطاب جديد الحديث عن الرئاسيات ويبدو مرنا ولينا ويصرح:
_علينا التوصل إلى حلول دون تعصب أو مكابرة..
_ تباين وجهات النظر واختلاف الاراء لا يفسد للود قضية..
_ الوضع يقتضي حلولا من واقعنا وتجاربنا..
_ يجب توظيف كل الحلول بما يتيح تجاوز أزمتنا بسلام..
الطلبة الجزائريون ردوا اليوم بقوة على أوامر الأمس، في انتظار رد فعل الشعب الجمعة القادم وتمسكه بمطالبه المشروعة، أما (أبواق) الموالاة التي (طبلت) البارحة لقرار القائد بالإسراع في تنظيم الانتخابات، فانها ستثمن اليوم خطابه الذي يدعو فيه إلى الحل التوافقي ويتحدث فيه عن حقنا في الاختلاف والبحث عن حلول أخرى لتجاوز الانسداد دون تعصب أو مكابرة مثلما قال ..
شعبنا لن يقهر، سينتصر لا محالة لكن الانتصار سيكون للوطن وليس على حساب أي أحد، أما المطبلين والشياتين الذين يدفعون إلى توريط فائد الأركان والجيش، بعدما ورطوا بوتفليقة البارحة ..
حفيظ دراجي
3 سبتمبر 2019