للأسف الشديد قائد الأركان يعود مجددا اليوم للتهكم على من يختلفون معه في تصور الحل للأزمة التي هو جزء منها. قائد الأركان عاد اليوم من وهران يصف من يختلفون معه بكل النعوت التي لا تليق ولا تساعد على تنقية الأجواء وتهدئة النفوس، وستشعل الحراك مجددا..
بعدما وصف شبابنا “بالمغرر بهم” عند بداية الحراك، ثم وصففه البارحة لكل من يدعو الى رحيل بقايا النظام “بالأصوات الناعقة ، “المعروفة بنواياها الخبيثة”، “التي باعت ضمائرها” و “تخدم مصالح العصابة ومصالح أسيادها”.. ها هو قائد الأركان اليوم يستخدم مصطلحات أخرى مستفزة للشعب، ويصل إلى درجة الدعوة الى إقصاء من يختلف مع طرحه بقوله بأن “الجزائر ليست بحاجة الى هؤلاء البشر” وكل “المأجورين أصحاب المخططات الخبيثة””
يا قائد الأركان..
_ الشعب لم يغرر به وأصواته حرة وصادقة وليست خبيثة ولا ناعقة ولا مأجورة .
_أصحاب النوايا الخبيثة هم الذين يتحايلون ويرفضون الاستجابة لمطالب الشعب ويقودون الثورة المضادة حفاظا على مناصبعم ومكاسبهم.
_ من باعوا ضمائرهم هم بقايا النظام الذين استفادوا من الريع على مدى عقدين من الزمن مقابل السكوت عن تهديم الوطن ونهب خيراته.
_ أما من تصفهم “بالبشر” الذين لستم بحاجة اليهم فهم أبناء الجزائر، ليس لهم وطن بديل، من حقهم، بل من واجبهم التعبير عن مواقفهم والدفاع عن وطنهم..
إذا كان الشعب عصابة بالنسبة اليكم لأنه يرفض الاستسلام فنحن سعداء ونفتخر بخدمة وتأييد عصابة الشعب التي تريد تطهير الجزائر، و إذا كنا مجرد “بشر” لستم بحاجة الينا فاننا بحاجة الى وطننا الذي نهضنا من أجل تطهيره وتسليمه للجيل الجديد حتى يبنيه بالحب والعدل والمساواة، وليس بالحقد والكراهية والاقصاء والانتقام
“عصابة الطلبة” ردت عليكم اليوم، أما “عصابة الشعب” فسترد عليكم هذا الجمعة وبمناسبة الدخول الاجتماعي المقبل، وإذا كنتم تعتبرون هؤلاء وأولئك مجرد بشر وأصوات ناعقة وخبيثة ومأجورة بلا تأثير، فمالذي يمنعكم من تنظيم انتخابات في أقرب وقت لتصيب رئيسكم ؟
حفيظ دراجي
27 أغسطس 2019