صحيح أن الشعب منع العهدة الخامسة و دفع ببوتفليقة إلى الرحيل وضغط من أجل الزج ببعض رموز بوتفليقة في السجن، لكن من يعتقد بأن الحراك حقق كل مطالبه فهو واهم!!
_ لم تتحقق كل المطالب مادام النظام لم يتغير..
_ لم تتحقق كل المطالب مادامت رموز النظام في مواقعها..
_ لم تتحقق كل المطالب مادام بن صالح وبدوي في منصبيهما..
_ لم تتحقق كل المطالب مادامت لم تفتح كل قضايا الفساد مع كل المفسدين وليس البعض فقط..
_ لم تتحقق كل المطالب مادامت أحزاب التحالف والمنظمات الجماهيرية والجمعيات تحت رحمة بقايا العصابة..
_ لم تتحقق كل المطالب مادامت العدالة تسير بالأوامر وسجناء الرأي رهن الاعتقال بسبب مواقفهم واراءهم..
_ لم تتحقق كل المطالب مادام الإعلام العمومي والخاص مسير ومقيد..
_ لم تتحقق كل المطالب مادام التضييق على المسيرات مستمرا.. _ لم تتحقق كل المطالب ما دمنا لم ننتخب رئيسا شرعيا في انتخابات نظيفة تشرف عليها وتراقبها هيئة مستقلة..
أما تنظيم الرئاسيات في الظروف الحالية من أجل تنصيب رئيس لعصابة أخرى ففيه خطر على الأمة والدولة، لأن المجتمع لن يتغير والبلد لن يستقر و الظلم لن يتوقف والفساد سيستمر، وعندها الشعب لن يسكت بعدما استفاق..
لذلك ننصحكم مجددا بالتفاوض على كيفية الرحيل قبل فوات الأوان.. التفاوض المأمول لن يكون فيه رابح وخاسر، بل سيكون في صالح الدولة والشعب..
حفيظ دراجي
14 أغسطس 2019