حفيظ دراجي لـ Plus 90: قضيت أفضل 3 ساعات في النادي الأهلي، ولا يمكن أن تقارن بين صلاح ومحرز فلا يجوز المقارنة بين فنان وفنان
محمود البازرئيس تحرير الموقع2019-07-16 22:12:33
تواصل بلس 90- مع حديث الساعة، المُعلق الكبير كابتن حفيظ دراجي، يآتي إليكم للحديث عن نوستالجيا الكان، وأبرز الأحداث التي مر بها، وزيارته إلى مصر والنادي الأهلي، وتوقعاته لمن سيفوز باللقب، والحديث عن جميع المنتخبات العربية التي شاركت في البطولة؛ * ما رأيك في التنظيم المصري للكان؟ – مٌبهر ورائع، التنيظم أكثر من ممتاز 100%، وهذا ما كان متوقع أن يخرج هذا الحدث الكبير بهذا الشكل.. * الجزائر إلى النهائي… ماذا أضاف جمال بلماضي هذه البطولة؟.. والمعروف دومًا أن لاعبي الجزائر يمتلكون الجودة في كل المراحل، وكل جيل لديه العديد من المحترفين! – جمال بلماضي جزائري من المهجر، تعايش مع تلك الأجواء وهو يعي تمامًا كيفية التعامل مع هؤلاء النجوم والمحترفين. – أنظر إلى الروح، والعطاء من اللاعبين والقتال.. جمال علم جيدًا أن يُخرج من كل لاعب ما لديه، رياض محرز يعود إلى الدفاع والمُساندة.. الفريق في الميدان يخرج كل ما لديه.
* ما البطولة التي تتذكرها دومًا في الكان؟ – دائمًا أتذكر أول بطولة لي على مستوى التعليق، استرجع الذكريات لمدة 29 عامًا، عندما توجت الجزائر بأول لقب عام 1999، وُكنت سعيد جدًا بالتعليق على تلك البطولة. – وأيضًا البطولة التي ستظل دومًا في ذهني هي بطولة جنوب أفريقيا 1996، لأن لها معاني كثيرة ولها بُعد سياسي.. وكان أي شخص يحلم بالذهاب لجنوب أفريقيا، ومشاهدة تلك الدولة المتطورة والحديثة، كما أن التنظيم كان أكثر من رائع. * رأيك في الصراع الحالي على “السوشيال ميديا” والتعصب القائم بين مُحبي محمد صلاح ورياض محرز والمقارنات الدائمة بين كليهما.. من وجهة نطرك كيف تُحل تلك الشاكلة؟ – لا يمكن أن تُنهيها.. هذه مُقارنات جماهيرية، المهم أن الإعلاميون يمتنعون عن هذا التعصب، أما بالنسبة لي ما يحدث آمر عادي وطبيعي. – في الإبداع لا يمكن أن تُقارن بين كليهما، يمكن أن تُقارن من حيث الأرقام، هذا توج بدوري أبطال أوروبا، والآخر بالدوري الإنجليزي، أما المهارة فلا تُقارن، الثنائي يمتلكان الجودة والفنيات، هذا يلعب في مانشستر سيتي، والأخر ليفربول.. – كليهما يمتلكان لقب أفضل لاعب في أفريقيا، أنا شخصيًا لا أُقارن بين البراعة، فلا يجوز المُقارنة بين فنان وفنان، مُبدع ومُبدع، بين مُغني ومُغني، لآن الفن والإبداع هو الفن والإبداع، أنت تملك الفن والإبداع وأنا أملك أيضًا الفن والإبداع.. – محرز وصل إلى المباراة النهائية، وصلاح خرج مُبكرًا، ولكنه لا يُلام وحده… فهو يلعب وسط منظومة، فصلاح لا يقدر أن يصنع شىء بمفرده مع منتخب بلاده وكذلك رياض..
* ما هو السبب الرئيسي لإخفاق منتخب مصر في البطولة؟ – المسؤلية أولًا جماعية، كان هُناك ضُغوطات جماهيرية وإعلامية، ولكن هذا آمر طبيعي ومُعتاد لخصوصية الفراعنة، ولكن المنتخب كان سىء، لم يكن يستحق الوصول لأدوار متقدمة. – شاهدنا أخطاء بدائية -سواء كانت فردية أو جماعية- أعتقد أن المدرب يتحمل جزء كبير جدًا من هذا الأمر لأنه قائد السفينة؛ مثلما نقول أن بلماضي يتحمل جزء كبير من تفوق الجزائر والنتائج الإيجابية.. – أغيري لم يعرف خصوصية الطباع ودواخل الأمور المصرية؛ اللاعبين، الإعلام، الجماهير، لاعب مُحترف، لاعب محلي.
* نتحدث بشكل تكتيكي أكبر يا كابتن؛ إسماعيل بن ناصر.. من وجهة نظري هو أفضل لاعبي الكان، هل تُرشحه للظفر بهذا اللقب؟ – ممكن جدًا.. إلا إذا صنع رياض محرز الفارق وسجل هدف أو هدفين في المباراة النهائية، لأن رياض يملك اسم أكبر إعلاميًا من بن ناصر، ولكن دومًا في حالة سؤالي من أفضل لاعب في كتيبة مُحاربي الصحراء أٌردد الجميع، كل لاعب قام بدوره، من المدافعين إلى المُهاجمين.. – قديورة لا يملك مهارات رياض، ولكنه قام بالدور الذي لا يقدر أن يقوم به محرز، إسماعيل بن ناصر هو مفاجأة البطولة بالنسبة لي، والأن صار قريب من صفوف ميلان ويملك العديد من العروض من الأندية الكبيرة، لاعب عمره 22 عامًا يملك روح عالية جدًا، لا تجدها في لاعبين آخرين.. أتذكر صورة ركلات الجزاء أمام كوت ديفوار، وبثه للروح لزملائه في الفريق.
* منتخب تونس إلى المربع الذهبي.. برأيك إجمالًا الوصول إلى تلك النقطة اخفاق أم نجاح خاصة أن الفريق لم يكن يسير بخُطى ثابتة طوال البطولة؟ – بالفعل، لذلك نقول أنه لم يخفق، بالعكس بالنظر للوجه الذي ظهر به في الدور الأول نقول أنه وُفِّق، الخروج من ظروف صعبة، وينتقل إلى مرحلة أخرى، ويتمكن من تغيير نمط لعبه، والتأهل لثمن النهائي ومن ثم ربع النهائي. – الفريق كان محظوظ لمواجهة مدغشقر، هذه هدية من السماء مع احترامي لمدغشقر، بالمقارنة بمواجهتي الجزائر أمام كوت ديفوار ونيجيريا. – ولكن الأداء تحسن، والقدرات كانت أفضل، ولكن النقطة الفارقة أن السنغاليين كانوا أكثر رغبة، المباراة لُعبت على جُزئيات، تونس في الدور الأول ذكرنا أنهم لا يستحقوا التأهل، ولكن بعد التأهل الحديث أتجه أنهم سيصلون لأبعد نقطة ممكنة.
* ما هي انطباعاتك عن زيارتك للنادي الأهلي؟ – كانت أجمل 3 ساعات قضيتها في مصر، أنا كنت أعلم أن الأهلي صرح كبير، ولكن هذه المرة شاهدت هذا بعيني.. كنت أعرف وأسمع واقرأ.. ولكن عندما تُشاهد يكون لديك احساس آخر. – تُشاهد أُسر، عائلات، أعضاء، بالنظر في وجهوه أعضاء النادي، تفهم الأن مقدار حجم الحب لهذا الكيان، والعشق والجماهيرية، التي ليست في مصر فقط، بل وخارج مصر. – أنا أعتبره كيان كبير جدًا، الجميل في هذا الأمر أن كل من جاء لهذا الكيان لم يهدم ما صنعه الذي قبله، حديثي مُطلق، يمكن أن يكون هناك اخفاقات أو ثغرات، ولكن المميز في الأهلي أن البناء متواصل ودائم، هٌناك فروع كثيرة، أشياء ممتازة. – أنا كُنت سعيد جدًا من الأعضاء البسطاء إلى رئيس النادي الذي أكن له كل التقدير والاحترام.
تصوير: محمد جمال