أيداع المجاهد لخضر بورقعة السجن المؤقت بتهمة إهانة هيئة نظامية والمساهمة في اضعاف الروح المعنوية للجيش، وبتهمة انتحال صفة مجاهد فيه استفزاز جديد لمشاعر الشعب وإضعاف لمعنويات الحراك واهانة لثورة التحرير و الشهداء والمجاهدين (سواء كان الأمر صحيحا أو افتراء) ..
الاستفزاز الأكبر أن يفتري التلفزيون العمومي على الرجال ويكذب على الشعب وينتحل صفة المؤرخ وينصب نفسه وزارة للمجاهدين ليجعل من مجاهد كبير خائن كبير لمجرد أنه انتقد بقايا العصابة، علما أن التلفزيون ذاته ومعه قنوات العار هي التي خونت محمد بوضياف وأيت أحمد وجيلالي مهري، و هي التي جعلت من بوتفليقة مجاهدا مغوارا وزعيما كبيرا، وتصنع اليوم صنما جديدا تمجده وتقدسه..
الذي حدث اليوم فيه استغباء للشعب وتخوين للأحرار، فيه انحراف كبير يؤسس لدولة دكتاتورية، يشكل إهانة لثورة التحرير والشهداء والمجاهدين وسابقة تفسح المجال لتخوين وسجن واعدام جميلة بوحيرد ويوسف الخطيب الملقب ب: “سي حسان” مثلما كان عليه الحال الراحل هواري بومدين الذي انتحل شخصية “محمد بوخروبة” إسمه الحقيقي.
بقي فقط لسلطة الأمر الواقع أن تشكك في وطنية الشعب وتسجنه كله بتهمة الخروج كل جمعة للدعوة الى رحيل بقايا نظام لم يحرك ساكنا عندما كان السعيد بوتفليقة ينتحل صفة الرئيس ويعبث بالوطن وينهب ويفسد، وعندما كان بوتفليقة يهدم المؤسسات ويحطم المعنويات بل كانت هذه السلطة تحميهما وتدافع عنهما وتطارد الأحرار “المغرر بهم” الذين خرجوا ينشدون مستقبل أفضل فوجدوا أنفسهم أمام واقع أدهى وأمر !!
حفيظ دراجي
30 يونيو 2019