هل هناك حل توافقي للأزمة الحالية بعيدا عن الحل الدستوري الذي ترفضه الأغلبية المعارضة لبن صالح وبدوي؟
هل هناك حل توافقي أيضا بعيدا عن الحل السياسي الذي تتوجس منه قيادة الأركان وبعض الأطراف؟
لماذا هذا التردد في الاستجابة للارادة الشعبية الرافضة لانتخابات الرابع جويلية بسبب غياب الشروط الملائمة لتنظيمها ؟
ندرك بأن الرئاسيات لن تكون في الرابع جويلية، لكن ماذا سيحدث بعد انتهاء فترة رئاسة بن صالح للدولة دون اجراء الرئاسيات؟
من سيتولى الرئاسة المؤقتة؟ من سيقوم بصياغة الإعلان الدستوري في حالة انتهاء فترة المرحلة الانتقالية دون إجراء الانتخابات ؟ كم ستكون فترة المرحلة الانتقالية؟
لماذا لا يبادر رئيس الدولة أو البرلمان مع الأحزاب والجمعيات والشخصيات الوطنية ليقترحوا مخرجا توافقيا على الشعب منذ الأن عوض انتظار الايعاز من مؤسسة الجيش التي لا يمكنها ان تقترح أو تبادر “علنا” حتى لا تعطي الفرصة للخارج لاتهامها بالانقلاب على الارادة الشعبية..
لا توجد معضلة في العالم دون حل خاصة عندما نكون أمام شعب موحد، واع ومسالم وحريص على استعادة شرعيته المختطفة وإعادة بناء دولته، لكن بشرط أن نتجنب مزيد من الاحتقان والتعقيدات ونتجنب اللعب على المشاعر ومحاولة الهاء الناس بمتابعات قضائية فلكلورية انتقائية لا تمس كل المفسدين ..
حفيظ دراجي
15 مايو 2019