اتضح مع مرور الوقت بأن مشاكل الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم لم يكن سببها (المباشر) بن بلة، بومدين، الشاذلي، بوضياف، علي كافي، زروال وبوتفليقة، لم يكن سببها حمروش ، غزالي، بن فليس وأويحي، ولا حتى السعيد بوتفليقة والتوفيق والقايد صالح ورجال المال الفاسدين ..
بل للأسف كان المشكل ولا يزال وسيبقى في جيوش الطماعين والشياتين واللحاسين والمنتفعين والمطبلين من أشباه الساسة وأشباه الإعلاميين وأشباه الرجال الجبناء، الذين أكلوا من كل الصحون وانقلبوا في كل مرة على كل من صنعوهم ، لينضم إليهم حديثا جيش آخر من الذباب الإلكتروني في وسائط التواصل يقتات من الفتات والفضلات..
هؤلاء وأولئك يمثلون خطرا حقيقيا على الأمة لأنهم بلا قيم ولا مبادئ ولا أخلاق، لا تهمهم الدولة ولا الشعب، ولا الحاضر ولا المستقبل بقدر اهتمامهم بالبحث عن أصنام جدد يعبدونهم من دون الله.
حفيظ دراجي
6 مايو 2019