صحيح أن الشعب متمسك برحيلك، و المعارضة ترفض محاورتك لأنك جزء من منظومة مطالبة بالرحيل، لكن التاريخ سيحكم عليك بأنك كنت بقدرة قادر رئيسا للدولة في وقت ما، لم تبادر ولم تقرر ولم تمارس صلاحياتك..
أنا متأكد بأنك لا تعرف عن المتابعات القانونية التي تلاحق رجال المال ومسؤولين سابقين، ولا عن الاقالات والتعيينات إلا عبر العاجل الذي يظهر في بعض القنوات، لكنك تعلم بأن الرئاسيات لن تكون في الرابع جويلية ولن تكون تحت إشرافك و وزيرك الأول بدوي حتى أنك لم تقدر حتى على تشكيل اللجنة المستقلة للاشراف على الانتخابات..
فماذا تنتظر للاستجابة لمطالب الشعب؟ وتسريع الحلول المقترحة، أم أنك تعودت على الاستجابة فقط للأوامر التي تصلك بالهاتف وليس لصرخات الشعب في كل ربوع الوطن؟
يجب أن تدرك وغيرك ومن يقرر مكانك بأن السيد الوحيد اليوم هو الشعب الذي قرر الاستجابة لنداء الوطن دون غيره من النداءات والدعوات التي تصدر عن بقايا العهد البوتفليقي..
حفيظ دراجي
4 مايو 2019