قبل محاكمة السعيد وكل أفراد العصابة التي تتساقط يجب محاكمة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ولو رمزيا لأنه هو المسؤول سياسيا وقانونيا قبل شقيقه الذي لم يكن يحمل الصفة التنفيذية من خلال منصبه كمجرد مستشار. محاكمة الرئيس أولى من محاكمة شقيقه وكل الذين عينهم في مختلف المناصب، ورطهم معه ليصبغهم بصفة “سراقين” مثلهم ليعم العبث بالوطن وخيراته مقابل تمجيده وتقديسه.
لو كان الرئيس رئيسا فعلا وراعيا مخلصا و وفيا لشعبه وشؤون الأمة لما وصلنا إلى هذه الدرجة من الرداءة والعبث والفساد لذلك وجب محاكمته دون الاخذ بعين الاعتبار حالته الصحية التي كانت قبل شهرين تؤهله لرئاسة البلد كما كانوا يدعون ، فكيف لا تؤهله ليقف (جالسا) أمام قاض التحقيق ويحاسب على تهديم الجزائر .
إذا لم يٌفعل ذلك فإن الشك يتحول إلى يقين بأن الكل متورط، والكل بحوزته ملفات تورط الآخر والكل يجب أن يرحل ويحاسب ليتفرغ الشعب لبناء بلده ..
حفيظ دراجي
28 أبريل 2019