جميل جدا أن يحذر الجيش و يدعو أفراده المتقاعدين إلى الالتزام بمبدأ التحفظ الذي ينص عليه القانون، لكن دون أن يستثني المتقاعدين بما في ذلك المطبلون وأولئك الذين يدعون إلى العهدة الخامسة ويعبرون عن مواقفهم وآرائهم في المشهد السياسي..
جميل أيضا أن لا تكتفي وزارة الدفاع بالتنديد بما أسمتها “الدوائر المريبة والخفية”، وأن تمارس صرامتها في اتخاذ الإجراءات القانونية لكشف “الخطة المبيتة والمؤامرة التي دبرتها دوائر مستترة” على حد تعبير الوزارة في بيانها الذي يزيد من مشاعر الاحتقان والخوف على الوطن أكثر مما يبعث الطمانينة في النفوس..
الأجمل من كل هذا أن يبقى جيشنا بعيدا عن السياسة، يبقى جيشا لكل الشعب الجزائري وللجمهورية الجزائرية، وليس جيشا لشخص أو جماعة أو جهة دون كل الجزائر والجزائريين..
حفيظ دراجي
31 ديسمبر 2018