صحيح أن الترشح لمنصب الرئيس حق لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية، ويحق لكل جزائري أن يدلي بصوته بحرية ومسؤولية، لكن الانتخابات في الجزائر صارت شكلية معروفة النتائج مسبقا، تنظمها منظومة فاسدة تتحكم في الإعلام و الإدارة والقضاء و في رقاب الناس، تُزور وتحاصر وتهدد وتتوعد وتشتري الذمم من أجل الاستمرار في التحكم في جزائرهم بترشيح رجل مختطف لم يعد قادرا للأسف الشديد على الكلام والوقوف والمشي ، لكن تورطهم في الفساد يجبرهم على البقاء للحفاظ عن وجودهم المفروض ومكتسباتهم المنهوبة!
_ الترشح فيه مغامرة لأن مرشح
الجماعة سيفوز “بالتزوير”.. وفيه تقزيم لكل حر بمعناه الفعلي
_ الترشح لمواجهة الجماعة لن ينفع لأنهم لن يقبلوا مبدأ التداول على السلطة.. ولن
يقبلوا حتى التفكير فيه
_ الترشح لمنصب الرئيس فيه مخاطرة كاملة الأركان لأن الجماعة هدمت كل شيئ وتصعب
اعادة البناء بعدهم..بل بعد هدمهم المبرمج
أنا شخصيا لن أترشح لان المسؤولية امانة قبل ان تكون تشريفا، وإعلاني الترشح ذات يوم كان مشروطا بترشح السعيد بوتفليقة حتى أثبت له بأن الشعب يريد التغيير ولن يصوت له ولجماعته التي انتهجت الجهوية و الكراهية والحقد والاقصاء منهجا وبرنامجا،….
لن أترشح لمواجهة “الهردة الخامسة”.. ولن أدلي بصوتي لأنهم سيزورونه، لكنني سأستمر في مقاومة العهدة الأبدية “الخامسة” ومنظومة الفساد حتى يعود الوطن الى شعبه أو أهلك دونه..
شعارنا يجب أن يكون : (إما بوتفليقة والجماعة.. وإما الجزائر وشعبها).. لأنه لم يعد ممكنا بل في خانة الاستحالة الجمع بينهما لبناء جزائر جديدة..
حفيظ دراجي
30 يناير 2019