“لم أعد بنفس القوة البدنية ولم أخف هذا يوما على شعبنا”. “الارادة الراسخة لخدمة وطني ستمكنني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض “. الاعتراف بالمرض والعجز يكفيان لرفض ترشح بوتفليقة دستوريا، ويكذبان ما كان يقوله أويحي، وولد عباس وعمار غول بأن الرئيس في صحة جيدة، يقوم بمهامه كاملة، ويفكر أفضل من 40 مليون جزائري .
أما باقي ما تضمنته الرسالة المنشورة باسمه فهي موجهة إلى “شعب آخر”، تحكي عن “بلد آخر” وتحمل دلالة واضحة على أن الرئيس لا يعلم ما يحدث لشعبه في بلده!!
فوق كل هذا وذاك فان الترشح بالمراسلة دون مشاهدة المرشح ولا سماع صوته هو سابقة تاريخية لا مثيل لها ولن تتكرر في حياة البشرية لذلك لا يمكن السكوت عنها وإلا سنصبح متواطئين مع الجماعة في اغتيال الوطن الذي دخل الاحتضار بعد ترشح بوتفليقة.
حفيظ دراجي
10 فبراير 2019