لأول مرة منذ عقدين من الزمن تتضمن رسالة منسوبة الى رئيس الجمهورية كلمات ومصطلحات لم يسبق وأن وردت في رسالة للرئيس كتلك التي جاءت بمناسبة الندوة الوطنية للحكومة والولاة التي غاب عنها رئيس الحكومة ذاته !!!
رسالة الرئيس تضمنت أوصاف خطيرة لكل الأحرار الذين يرفضون الاستمرار في العبث بشؤون الأمة، تضمنت تهما تؤدي بأصحابها الى حبل المشنقة، تضمنت تحريضا وتهديدا لكل من يدعو لبناء دولة المؤسسات والعدل والحق:
الرسالة وصفت غالبية الجزائريين بالمغامرين _ الدوائر المتربصة _ العناصر الضالة _الخلايا الكامنة _ أصحاب المناورات السياسيوية _ أصحاب النوايا المبيتة _ يخفون وراء ظهورهم معاول الهدم _ يريدون الزج بالبلاد نحو المجهول _ يريدون تحقيق مآربهم الآثمة _ ممارساتهم هي أخطر ما ينخر مجتمعنا من أمراض _مناورات هذه الفئة المنحرفة لا يمكن التسامح معها بل يقتضي الواجب من كل واحد منكم محاربتها بكل ما أوتيتم من قوة وقدرة على الردع، ولكم مني كل الدعم .. ( الجملة فيها تحريض )
يا سيدي الرئيس : من يريد التغير والخير لبلده ليس مغامرا، ليس ضالا، لا يعتبر مناورا ولا متربصا أو أثما، لا يريد الزج بالبلاد نحو المجهول أو تحقيق مآربه ، بل جماعتك هي التي تنطبق عليها كل هذه المواصفات والنعوت..
يا سيدي الرئيس : “شعار الديموقراطية هو الحرية والتداول على السلطة، بينما الرسالة المنسوبة اليك حملت شعار الدكتاتورية والدعوة الى الاستمرار في الاستدمار والنهب والفساد والتسلط ..
حفيظ دراجي
28-11-2018