هذا هو عنوان الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية للأسرة الإعلامية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة والتي أعترف فيها بوجود نقائص وانحرافات، و شدد على دور الصحافة في الكشف عنها، لكن في الواقع يا سيدي الرئيس من يتجرأ للحديث عن النقائص والاختلالات يتعرض للإقصاء و التضييق والتكميم والتهديد بكل الطرق المباشرة وغير المباشرة سواء كانوا أفراد أو مؤسسات إعلامية مثلما حدث لصحفي الشروق مؤخرا مع نائب في البرلمان صادق على قانون حماية الصحفي..
اننا فعلا في حماية الله يا سيدي الرئيس، لكننا لا نشعر بحماية الدولة ولا القانون، بل نعيش منطق اللادولة تحت سيطرة جماعات السلطة والمال والإشهار الذين يتقاسمون الريع ويوزعون الوطنية على الناس ويتحدثون بإسمك في كل مناسبة..
أغلب الصحافيين اليوم من دون ضمان اجتماعي، ودون رواتب منذ شهور، ودون مستقبل لأن مؤسساتهم مهددة بالزوال، آما لو تحدثنا عن أحوال الشعب والمجتمع والدولة فان الأمر يتطلب كتابة مجلدات لوصف الأوضاع المتدهورة التي تعيشها مؤسسات الدولة، ويعيشها الصحفي والمثقف والفنان والأستاذ والطبيب والمحامي والقاضي والرياضي والموظف والمتقاعد والبطال والطفل والمرأة والأسرة وكل الجزائريين في كل المجالات.
أتوقف عند هذا الحد حتى لا تغلبني الدموع عندما اتذكر بالمناسبة تضحيات زملائي الاعلاميين الذين دفعوا الثمن غاليا لنعيش في كنف حرية الاعلام المزعومة ..