hafid derradji

حجم الفاجعة  تضاعف.. 

بقدر حزننا وحسرتنا على ضحايا الطائرة العسكرية البارحة، حسرتنا لا تزال كبيرة على التغطية الاعلامية لبعض القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة، والتي كان تعاطيها مع الفاجعة بعيدا تماما عن المهنية وأخلاقيات المهنة..
_  التلفزيون العمومي لم يكيف برامجه مع الفاجعة، ولا مع الحداد المعلن عنه لأنه كان ينتظر قرارا فوقيا في وضعية إنسانية لا تحتمل الانتظار !! وحتى بعض القنوات الخاصة لم تلتزم بمتطلبات الحداد..
_  بعض القنوات الخاصة راحت تستند في التعاطي مع الخبر وارقام الضحايا إلى مصادر غير رسمية وكأنها هي التي كانت تنقل الجثامين وتعدهم وبدأت بالاعلان عن 50 ضحية لتصل الى 256!!
_ بعض القنوات لم تترد في إعطاء التفاصيل حول طبيعة الضحايا وصفاتهم وجنسياتهم دون ان تنشر السلطات الرسمية قائمة الضحايا!!
_ القنوات نفسها راحت تدعي الحصرية في نقل الصور وكأنه سبق صحفي تتفاخر به !!
_ القنوات ذاتها لم تحترم المشاهد ولا الضحايا وعائلاتهم من خلال سعيها لبث صور الجثامين واغراضهم!!
_ مكان وقوع الحادث كان الى غاية البارحة من دون حزام أمني مما فسح المجال لبعض القنوات المحظوظة ” عمدا” بدخول المربع والاقتراب من الحطام والضحايا واعتماد النقل المباشر بسهولة دون ادنى اعتبار لضروريات التحقيق وامكانية طمس بعض الحقائق!!
_ أما السلطة التي فتحت مجال السمعي البصري فوضويا ودون ادنى التزام بدفتر الشروط ودون احترام لأخلاقيات المهنة فقد اظهرت عجزها في تسيير الكارثة اعلاميا ليتضاعف الحزن والحسرة والألم اكثر فاكثر ..
كل فاجعة تحل تكشف الغطاء عن فاجعة  أخرى للاسف..
حفيظ دراجي بتاريخ 12 أبريل 2018

Advertisement

تابعوني على شبكات التواصل