كل مرة أحاول العودة الى الكتابة في الرياضة وشؤون الكرة عندنا استجابة لطلبات الكثيرين أصطدم بتردد قوي يمنعني بسبب تردي القطاع وكثرة الهموم والمشاكل فأجد نفسي عاجزا كل مرة وفي ذهني جملة من التساؤلات:
_ هل أكتب عن وزير الرياضة المكلف من طرف الجماعة بتهديم الرياضة والرياضيين ؟
_ هل أكتب عن إهمال الوزير لقطاع الشباب وأهماله للرياضة الجماهيرية والمدرسية والجامعية والنسوية؟
_ هل أكتب عن اللجنة الأولمبية التي يحاربها الوزير ويحرض عليها الاتحاديات بسبب رئيسها؟
_ هل أكتب عن مشاكل الاتحاديات وتراجع كل الرياضات ونقص الامكانيات وهروب الكفاءات وتذمر الرياضيين؟
_ هل أكتب عن اتحادية كرة القدم وسقطاتها المتكررة التي جعلتها أضحوكة؟
_ هل أكتب عن متاعب الفاف مع الكاف والاتحاد العربي أم عن عضو يراسل الهيئة القارية من أجل 400 دولار لترد عليه بأن طلبه غير قانوني ؟
_ هل أكتب عن بطولة بدون رابطة تسيرها؟ وعن كأس فقدت نكهتها وسحرها؟
_ هل أكتب عن لجنة كأس الجمهورية التي لم تقدر على برمجة مباراة واحدة؟
_ هل أكتب عن منتخب وطني وقع رهينة بين أيادي كانت حاقدة عليه وتنتقم منه اليوم؟
_ هل أكتب عن خيارات طاقم فني وطني يمارس نفس الأفعال التي كان ينتقدها زمان؟
_ هل أكتب عن ملاعب لم تر النور بعد عشر سنوات من بداية أشغال انجازها ومرافق أخرى مهترية؟
_ هل أكتب عن التهييج الذي يمارسه المهرجون في بعض المنابر الاعلامية؟
_ هل أكتب عن انهيار القيم والأخلاق في الوسط الرياضي والاعلامي؟
_ هل بقيت أصلا رياضة في الجزائر حتى نكتب عنها؟ وهل تركت الجماعة قطاعا دون تهديم؟
_ وهل بقي لدينا ما نكتبه ونقوله بعدما كتبنا وقلنا كل شيئ في زمن الجبن والرداءة؟؟
نشر على صفحتي في الفيسبوك بتاريخ 8 مارس 2018