hafid derradji

ردي على تهديدات ماجر في سبتمبر 2017 الحياة مواقف ..

الحياة مواقف ..

ترددت كثيرا قبل الرد على ذلك التهديد الذي اطلقه “خبير الكرة” رابح ماجر في الفيديو المرفق، والذي يتوعدني فيه بتصعيد الخطاب اذا واصلت انتقاد فلاسفة الكرة والمهرجين والحاقدين والمنتقمبن.. مع احترامي للمحللين الشرفاء والنزهاء والاكفاء وكم هم كثر، لكن الاتهامات الباطلة التي وردت في كلامه تدفعني لذلك ..

الرجل يتهمني بانتقاد المنتخب الحالي بقيادة زتشي، وهو الذي لم أفعله ولم أنتقد لا المنتخب ولا زتشي، بل بالعكس دافعت عن اللاعبين الذين يشككون في وطنيتهم و ينتقمون منهم اليوم، ولم اذكر رئيس الاتحادية بسوء منذ ترأسه للفاف، بل انتقدت مدربا مغمورا خسر 3 مباريات في ظرف وجيز، لعب بأداء تعيس واقصانا من الشان، والكل يجمع على انه لا يليق بالمنتخب وهذا من حقي مثلما كان من حقكم انتقاد حاليلوزيش وغوركوف رغم تألقهما..

الرجل راح يتهمني أيضا “بانتقاد بلدي” الذي يعود اليه الفضل في ما وصلت اليه على حد تعبيره، وكأن انتقاد السياسات والممارسات جريمة ارتكبها، وراح يبخصني حقي في التعبير عن رأي في المنتخب كاعلامي محترف ومختص منذ ثلاثين عاما، لم ولن أتراجع عن التعبير عن مواقفي وآرائي رغم الإغراء تارة والتهديد تارة أخرى لأنني رجل حر ومحترم وملتزم ومتخلق، مستعد للموت من اجل مبادئه..

نعم انا أقر بأفضال وطني وأمي وأبي وأبناء بلدي في ما وصلت اليه، ولست جاحدا او ناكرا للجميل لكن ماذا عن افضال بلدكم عليكم والتي مازالت مستمرة لحد الان ؟ وماذا قدمتم لبلدكم منذ توقفتم عن اللعب؟ هل منحتم خبراتكم وتجاربكم لشبان بلدكم؟ هل أسستم أكاديميات كروية مثل جورج ويه ودروغبا وايتو وساليف كايتا؟ وهل تمارسون التحليل الفني مثل المتألق لخضر عجالي وغيره من المحللين المحترمين؟

أما الكلام عن “انتقاد وطني” فان كل الجزائريين يعلمون بأنني لم أنتقد الوطن في حياتي ومستعد للتضحية من أجله “دون مقابل” لكنني لم ولن اتردد في انتقاد الرئيس والوزير والمدير والسفير لأنهم يرمزون الى بلدي، ولن اتردد في انتقاد ممارسات منظومة الرداءة والفساد.. لكن بالأدب والاحترام تجاه الرجال والمؤسسات من منطلق واجبي المهني ومعدني النظيف.
انا لا انتقد من اجل المناصب والمكاسب، ولا انتقد حقدا، أو انتقاما من اي كان .. بل أمارس مهنتي وأقوم بواجبي المهني والأخلاقي تجاه بلدي..

بقدر ما انا حزين على بلدي ومنتخب بلدي وكرة ورياضة بلدي.. بقدر ما انا حزين من اجلك لانك ضيعت فرصة عمرك بالتزام الصمت، ولا يمكنك أن تتصور كم أشفقت عليك عندما قرأت ردود الجزايريين على الفيديو المرفق وفي شبكات التواصل الاجتماعي ..

أنا لا اخاف تهديدك وسأرد عليك كل مرة لكن بالأدب والاحترام اللازمين، ويجب ان تعلم بأن
الحياة مواقف، وانا اخترت موقفي عن قناعة ولا أغيره بتغيير عقارب الساعة، لأن الثبات على الموقف شيئ فطري لا يكتسب، وهو من شيم الرجال..

Advertisement

تابعوني على شبكات التواصل