زمان كان شعارهم أولوية الداخل على الخارج، ثم نادوا بأولوية السياسي على العسكري، وبعدها دعوا الى فصل الدين عن الدولة ثم فصل المال عن السياسة، بعدما تحايلوا علينا وقالوا لنا طاب جنانا وعهد الشرعية الثورية والتاريخية انتهى وحان موعد تسليم المشعل ..
لقد كانت بعض الشعارات في محلها في وقتها، وكانت أخرى مجرد خدعات كبيرة، و مجرد شعارات جوفاء للاسكات الداخلي والاستهلاك الخارجي، إلى ان جاء “قوم” اخر يدعوا الى بناء جدار وطني وتأسيس دولة مدنية تبين بأنها دولة وهمية لجماعة مصالح تخدم مصالح أخرى أجنبية.. جماعة لا تخجل من نفسها، تريدنا أن نعتذر لها على الإزعاج، ونتركها تفعل بنا ماتريد!!
يحضرني أيضا شعارهم زمان عندما وعدوا ببناء “دولة لا تزول بزوال الرجال”، ثم جاء قوم من بعدهم يقول بأن الدولة ستزول برحيل بوتفليقة “الرجل المعجزة”، لذلك نرتقب كالعادة أن ينطلق قريبا ولدعباس رفقة جيش من الأغبياء والانتهازيين والمنتفعين.. ينطلقون في حملتهم لذلك “الشبل من ذاك الأسد”، و يهللوا للسعيد بوتفليقة كونه الخليفة المنقذ الذي يضمن الاستمرارية “استمراريتهم طبعا” و يستكمل برنامج فخامته الذي “لا بداية ولا نهاية له”
سيكون ذلك قمة الاستفزاز لمشاعر الجزائريين لأن في ذلك معنى واحد هو استمرار للنهب والسلب والفساد من طرف الجماعة، وفيه استكمال لتحطيم دولة تنتقم منها فرنسا شر انتقام عن طريق اذنابها..
نشر في 6 أوت 2017