hafid derradji

في العيد الوطني للصحافة.. لن نحتفل بل نحزن..

 

استيقظت هذا الصباح على رسائل التهاني المتبادلة بين الصحافيين في العيد الوطني للصحافة الذي يصادف ال 22 أكتوبر من كل سنة ، وارتأيت أن أشارك زملائي بطرح بعض التساؤلات وتوجيه تهنئة واحدة “للجماعة” على أنها أغرقت المهنة في فوضى كبيرة..

_ هل يمكننا الاحتفال بالعيد الوطني للصحافة في ظل التضييق الذي يتعرض له الصحفي والكثير من الصحف والقنوات التلفزيونية ؟
_ هل يمكننا الاحتفال بالعيد والوطني للصحافة في ظل الفوضى التي يتخبط فيها مجال السمعي بصري؟
_ هل يمكننا الاحتفال ونحن من دون سلطة الضبط الخاصة بالصحافة المكتوبة، ودون تفعيل سلطة الضبط السمعي بصري؟
_ هل يمكننا الاحتفال بالعيد والمهنة غارقة في وحل الرداءة بعيدا عن أخلاقيات المهنة وأبجديات       الممارسة؟
_ هل يمكننا الاحتفال بالعيد الوطني للصحافة في وقت لا يتقاضى الصحافيون رواتبهم لشهور، ويهانون طيلة أيام السنة؟ وفي وقت تغلق فيها العناوين والمؤسسات الاعلامية؟
_ هل يمكننا الاحتفال بالعيد الوطني للصحافة في وقت نتعرض فيه للتضييق حتى في كتاباتنا على شبكات التواصل الاجتماعي؟
_ هل يمكننا الاحتفال بعيدنا الوطني ورئيسنا مختطف؟ وهل نحتفل وشعبنا يتألم؟ ونحتفل وبلدنا يتراجع كل يوم؟ وهل نحتفل بالتضييق والاحتقار والتحايل، وبالاغتيال الذي تتعرض له المهنة؟

_طبعا لن نحتفل.. بل نحزن على حال صحافتنا وجزائرنا _

حفيظ دراجي

22 أكتوبر 2017

Advertisement

تابعوني على شبكات التواصل