للأسف الشديد اختزلنا نقاشاتنا حول مدرب منتخب الكرة وحول اللاعبين المحترفين والهواة، بل تعدى اهتمامنا حول “المهرجين” الذين صاروا نجوما في مجتمع بدون مسرح ولا سينما ولا ثقافة، مجتمع لا ينتج الأفكار ولا يناقش المشاريع السياسية والفكرية والثقافية والعلمية وحتى الرياضية، مجتمع غيب النخبة بإرادته ودفع عن قصد بالرديئين والحاقدين إلى الواجهة حتى تعم الرداءة..
حتى ذكرى الخامس أكتوبر التي كانت نقطة تحول في تاريخ الجزائر مرت مرور الكرام ولم نتوقف عندها مثلما لم نعد نتوقف عند قضايا الأسرة والمرأة والطفل والمدرسة والجامعة والتربية والصحة والسياحة .. الأمور التي تستحق الاحترام تم تقزيمها بالتفاهة..
اختزلنا كل الجزائر في منتخب الكرة، بل اختزلناها في شخص رجل واحد “مغيب” نقدسه ونسبح بحمده ، وصار همنا الوحيد المال والسلطة وأهملنا بناء الانسان وتثمين القيم والأخلاق ..
ماذا تريدون أن نزرع في مجتمع هو أقرب إلى الأرض البور التي تأخذ المساحة دون نفع…
فلنقرأ السلام إذن
حفيظ دراجي
نشر في 6 أكتوبر 2017