أخيرا أفرج عن القائمة (ليلا) واستجاب مدرب المنتخب الوطني الجزائري لضغوطات دامت سنوات من طرف فلاسفة وحاقدين ومنتقمين، وقرر الاستغناء عن كل من ( محرز وسليماني و بن طالب) في انتظار البقية (كما يعدون)..
كان يمكن للمدرب أن يستغني عنهم وعن غيرهم من اللاعبين الذين يعتقد بأن مستواهم تراجع ، وهذا من حقه لكن دون أن يتم ذلك تحت الضغط، ودون تشهير أو إساءة لهؤلاء اللاعبين من طرف الفاف وبعض الإعلاميين و أشباه المحللين الذين اخترعوا كرة القدم وكانوا قدوة في الانضباط والالتزام في زمانهم لذلك راحوا ينصحون ويشنون حملة (تكسير) لم يسبق لها مثيل في العالم..
لهؤلاء الفلاسفة وللمدرب “الكبير” نقول بأن لاعب كرة القدم هو ملك لناديه وليس لمنتخب بلاده الذي يستدعيه عندما يستحق الدعوة، ولا يحق لنا إهانته أو التشكيك في وطنيته عندما يتراجع مستواه لسبب أو لآخر..
أما الإعلان مسبقا عن “إبعاد” لاعبين آخرين مستقبلا فلا يليق اخلاقيا وفنيا، ولا يمكن أن يبعث الطمأنينة في نفوس بقية اللاعبين، إلا اذا كانت النية مبيتة للتخلص منهم وتحميلهم مسؤولية تراجع المنتخب ..
تدخل الوزير من جهته ومعارضته للإبعاد لا يجوز ولا يليق، ولا يمكن تصحيح خطأ بخطأ آخر..
عندما نريد ان نبني لا نكسر كل ما سبق بدافع الانتقام، إثبات الوجود إداريا وفنيا لايكون بالقرارات الاستعراضية، اذا أردت أن تحسن المستوى رمم النقائص ولاتهدم
حفيظ دراجي
نشر في 1 أكتوبر 2017