المشاركة في التشريعيات من عدمها لن تحل مشاكلنا المتراكمة مادمنا لا نفرق بين السلطة والدولة ، وبين رجال السلطة ورجال الدولة، ومادام البرلمان مجرد هيكل بدون روح يتقن التصفيق لخرق الدستور وخنق الحريات وزيادة الاسعار!!
– مشكلتنا الأساسية ليست في التشريعيات بل في غياب او تغييب الرئيس منذ سنوات كمؤسسة دستورية أساسية في البلاد.
– مشكلتنا في إضعاف وتحطيم مؤسسات الجمهورية والاستحواذ على صلاحياتها من طرف الجماعة التي ترفض التغيير خوفا على مصيرها وليس خوفا على الوطن!
– مشاكلنا تفاقمت مع تغول أصحاب المال على حساب الكفاءات والإطارات فعجزنا عن إنتاج الافكار، وغرقنا في وحل الفساد والرداءة واللاعقاب..
– مشكلتنا الكبرى تكمن في غياب مشروع مجتمع نتجند لتجسيده، ومشاكلنا تعقدت مع انهيار القيم والأخلاق وليس بسبب تراجع أسعار النفط والمداخيل او بسبب مقاطعة التشريعيات
– اما مشكلتنا الأبرز أننا نقارن جزائر 2017 بجزائر الستينيات والسبعينيات عوض مقارنتها بكوريا الجنوبية والبرازيل وتركيا وماليزيا واندونيسيا وفنلندا والسويد..
أمام كل هذه المشاكل تصبح الإنتخابات مجرد “سيرك” يسدل ستاره بمجرد انتهائه ليستمر بعده الانسداد والاحتقان، ويستمر إنتاج رجال السلطة والمال عوض فسح المجال لرجال الدولة لينتجوا الحب والخير والعدل والمساواة، ومجتمع يقدس القيم والاخلاق، ولا يعبد الاشخاص ويقدسهم ..
نشر في 3 ماي 2017