الجماعة التي حطمت المعنويات والمؤسسات والأحزاب والجمعيات والنخبة من الشخصيات، واستعانت بالرديئين والفاسدين؛ دفعت بطريقة غير مباشرة بأبنائنا للخروج إلى الشارع واستعمال لغة العنف التي لن تحل مشاكلنا، بل تزيد من تأزيم الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لذلك ندعو أبناءنا إلى تفويت فرصة إعادة خلط الأوراق من طرف الجماعة المسلطة على رقابنا.
إن الخروج إلى الشارع بشكل فوضوي وعنيف لن يحل مشاكلنا بل يزيدها تعقيدا، لكن استمرار الأوضاع على ما هي عليه لن يضمن بدوره الاستقرار لبلدنا والاطمئنان لشعبنا بل سيزداد التراجع والتذمر .
نرجو احتواء الوضع بالحوار، ومحاولة فهم كل منا الآخر، دون استفزاز وتخوين للغاضبين أو اتهامهم بالتخلاط أو كونهم أيادي خارجية أو داخلية لها أغراض سياسية، لأنهم في نهاية المطاف أبناؤنا وإخواننا، وما دفعهم إلى الخروج إلى الشارع إلا خوفهم على هذا الوطن، وإدراكهم بأن البلد يسير إلى الهاوية بممارسات المسؤولين غير المسؤولة.
نشر في 3 جانفي 2017