يبدو لي مصير الجزائر المختطفة من طرف الجماعة بتواطؤ داخلي وخارجي أهم وأخطر من اختطاف اتحادية الكرة، لذلك سأتجاوز مؤقتا الحديث عن الكرة الى موعد أخر!
_في ذكرى عيد النصر أهينت تضحيات الجزائريين ونكل بالشهداء قولا من طرف حاكم الشارقة بمعناه الدبلوماسي العميق دون أن تتحرك السفارة والوزارة وحزب الرئيس، وكأن الجزائر صارت يتيمة دون ولي أمر يدافع عن شرفها!
_في ذكرى عيد النصر تم تعيين مسبوق قضائيا محكوم عليه بالسجن بتهمة خيانة الأمانة والتجسس لجهات خارجية على راس شركة سوناطراك لاستعطاف “أمريكا دونالد ترامب” حتى تسكت عن مشروع التوريث، فكانت أجمل هدية للشعب ولتضحيات الرجال – و كان تأكيدا جديدا على أن أبرز شروط الترقية عندنا أن تكون مسبوقا قضائيا وابن الدوار الجغرافي طبعا!
_في ذكرى عيد النصر أخرج مختطفو الرئيس صورا لمسرحية مكررة ”بائسة تعيسة” لمناقشة الأوضاع في منطقة الساحل في وقت نحن بحاجة لمناقشة أوضاع “منطقة الداخل” مع الوزير الأول أو قائد الأركان أو وزير الخارجية أو الداخلية عشية التشريعيات!
في ظل كل هذا يصبح اختطاف اتحادية الكرة “مؤقتا” من طرف وزير الرياضة وعلي حداد أمرا ثانويا بلا قيمة في زمن لم يعد للنزهاء والشرفاء مكانة في الجزائر “مؤقتا طبعا”
عيدكم “سعيد بوتفليقة”
نشر في 21 مارس 2017