بعدما وصف والي ولاية الجزائر المقاطعين “بالحرامية” جاء الدور على عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الذي اعتبر مقاطعة الانتخابات تمهيدا “لللاستقرار”، في انتظار اتهام غالبية الشعب بالخونة وتجريدهم من جنسيتهم لأنهم قاطعوا سابقا وسيقاطعون لاحقا!
بغض النظر عن كون المقاطعة موقفا سياسيا وجب احترامه فان الأمر يقودني الى طرح مجموعة من التساؤلات على السيد عمارة بن يونس اذا كان فعلا يعتقد ما يقول !
– اذا كانت المقاطعة تؤدي الى “اللاستقرار” فما هي تداعيات اختطاف وتغييب الرئيس والاستحواذ على صلاحياته من طرف صديق بن يونس السعيد بوتفليقة ؟
– اذا كانت المقاطعة تؤدي الى اللااستقرار فما هي تداعيات تغول صديقه الآخر علي حداد ورجال المال الذين استنزفوا الخيرات والثروات وراحوا ينصبون أتباعهم في كل المواقع ويتولون المناصب لحماية ثرواتهم وبعضهم البعض؟
– اذا كانت المقاطعة تؤدي الى اللااستقرار فماذا نسمي الذين اغتصبوا الإرادة الشعبية، و أصحاب “الشكارة” الذين يزورون الانتخابات ويشترون الأصوات وذمم الناس؟
– أما وصف المقاطعين “بالحرامية” من طرف والي الولاية فيقودني الى طرح سؤال واحد على السيد الوالي : اذا كنت تصف غالبية الشعب بالحرامية فماذا تركت من وصف “للحرامية الفعليين” الذين اختطفوا الرئيس واستحوذوا على صلاحياته، والذين نهبوا العقار في ولايتك ونهبوا أموال الشعب، وأفسدوا القيم والأخلاق؟
ام انك تختار ما ترى امامك وتتناسى ما يفعل وراء ظهرك?
نشر في 1 أفريل 2017